كتاب فن التعامل مع الأطفال في مختلف الأعمار
كتاب فن التعامل مع الأطفال في مختلف الأعمار المؤلف :فهد خليل زايد اللغة : العربية ترجمة : غير موجود سنة النشر : 2013 عدد الصفحات : 176 نوع الملف : مصور |
كتاب فن التعامل مع الأطفال في مختلف الأعمار تأليف الدكتور فهد خليل زايد.
سنوات الطفولة الأولى من أهم السنوات التي تساعد في تكوين شخصية الطفل مستقبلاً، ومن هنا تكون مسؤولية الآباء والأمهات كبيرة في تنشئة الطفل وتوجيهه إلى الطريق الصحيح فينشأ شاباً على نهج سليم مشكلاً إضافة مفيدة ومهمة للمجتمع..
أن تربية الأبناء عن طريق التوعية والتطبيق أصبحت من الأمور الملحة، بحيث صار من الضروري ربط أسلوب النصح باستراتيجيات جديدة، قوامها التوفير الجيد للمحيط الذي سيحفز الطفل من الناحية المادية والثقافية والسلوكية على صناعة نموه الشخصي وعلى تحقيق تكيفه الاجتماعي. وأحسن ما يمكن القيام به في هذا النطاق هو توفير مختلف المواد والوسائل التثقيفية المتنوعة للوالدين بقصد توعيتهم بأهمية دورهم التربوي وخطورته من خلال استراتيجيات تطبيقية يكتسبها المربي.
إن مرحلة الطفولة مرحلة مهمة جداً في بناء شخصية الابن، ورغم أن الآباء يهتمون بتكوين الأسرة واختيار الزوجة إلا أنهم لا يهتمون بأسلوب تربية الأبناء، وإنما يستخدمون ما تيسر من أساليب التربية وما بقي في ذاكرتهم من أساليب الآباء، رغم أنها قد لا تكون مناسبة، بل إن بعض الآباء يهمل تربية ابنه بحجة أنه صغير وأنه مشغول بكسب المادة والأنس مع الأصدقاء أو القيام ببعض الأعمال المهمة، فإذا أفاق أحدهم إلى أبنائه وعاد إلى أسرته.. إذا الأبناء قد تعودوا عادات سيئة وألفوا سلوكاً لا يليق وهنا يصعب توجيههم وتعديل سلوكهم.
إن مسؤولية تربية الأبناء مسؤولية عظيمة، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث: “الرجل راع ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية ومسؤولة في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها”، (رواه البخاري ومسلم). إن الآباء الذين أهملوا تربية أبنائهم في الصغر واستخدموا أساليب غير مناسبة فرطوا في أغلى ثروة يملكونها، وماذا تنفع المادة بعد ضياع الأبناء؟! وما يفيد السهر مع الأصدقاء والأب سوف يتجرع الألم حينما يُصدم بعقوق ابنه وانحراف سلوكه؟!