تاريخ | 1993 | تاريخ عباسي
كتاب في التاريخ العباسي والفاطمي
عنوان الكتاب : | في التاريخ العباسي والفاطمي |
المؤلف : | أحمد مختار العبادي |
الناشر : | مؤسسة شباب الجامعة |
الطبعة : | 1993 |
الصفحات : | 373 |
المجلدات : | 1 |
الصيغة : | مصور |
وصف الكتاب |
هذا كتاب في تاريخ الدولتين العباسية والفاطمية. ويلاحظ أن كلتا الدولتين قامتا على أثر دعوة أو دعاية سرية منظمة تتشابه في كثير من الوجوه. وكما اعتمد العباسيون على الموالي من الفرس في خراسان شرقاً، اعتمد الفاطميون على الموالي من البربر في المغرب غرباً. كذلك اتخذ كل فريق من مذهب التشيع أساساً لدعوته، فالعباسيون لم يأخذوا البيعة باسمهم مباشرة، بل دعوا للرضى من آل محمد، أي لشخص معين من آل البيت يتفق عليه فيما بعد, كذلك اندمجوا في الشيعة الكيسانية وسموا أنفسهم بالهاشميين، وهي كلمة عامة قد تنسب إلى الشيعة الكيسانية التي اندمجت في فرق شيعية أخرى واتخذت اسم الهاشمية. فالدعوة العباسية بدأت شيعية في الأصل ثم تحولت بعد نجاحها إلى خلافة سنية كما يبدو من سير الحوادث. أما الدولة الفاطمية، فإنها لم تنحرف عن مبدأ التشيع الذي قامت عليها دعوتها، مستغلة موجة السخط والتذمر التي انتابت العلويين بعد أن قبض أبناء عمومتهم العباسيون على الحكم. ولما نجح الفاطميون في تأسيس دولتهم بالمغرب، ظلوا على مبادئهم الإسماعيلية المعادية للعباسيين. على أن موضع الأهمية هنا، هو أن الدولة الفاطمية أخذت تتوسع على حساب الخلافة العباسية، واقتطعت من أراضيها أجزاء مهمة في قلب العالم الإسلامي مثل إفريقية ومصر والشام واليمن والحجاز والنوبة، مما جعل تاريخها يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخ الدولة العباسية. لهذا أفرد في هذه الدراسة لكل دولة من الدولتين دراسة مستقلة تضمنت في بعض أجزائها علاقاتها ببعضهما وبغيرهما من الدول الأخرى. وتم السير في ترتيب موضوعات الكتاب وفق التقسيم التقليدي المعروف للتاريخ في العصر الوسيط. فالقسم الأول من الكتاب وهو التاريخ العباسي قسم إلى عصوره التاريخية المختلفة في خمسة فصول: الفصل الأول عن نشأة الدولة العباسية، تكلم فيه عن مآثر الدولة العربية الراحلة وعوامل سقوطها ثم انتقل إلى الدعوة العباسية ومراحلها وعوامل نجاحها، ثم المميزات العامة للدولة الجديدة. وفي الفصل الثاني تم التكلم عن خلفاء العصر العباسي الأول وما قاموا به من أعمال سياسية وعمرانية على أساس أن شخصياتهم لعبت دوراً كبيراً في توجيه سياسة هذا العصر الذهبي من تاريخ الدولة العباسية. أما الفصل الثالث أو ما يسمى بالعصر العباسي الثاني، فقد تكلم فيه عن سيطرة الأتراك على الخلاقة العباسية وما نتج عن ذلك من نزعات استقلالية أدت إلى قيام دول مستقلة في أطراف الدولة شرقاً وغرباً مثل الدول الطاهرية والصفارية والسامانية والغزنوية شرقاً، والطولونية والأخشيدية في مصر والشام غرباً. وقد أدى هذا التفكك السياسي إلى ضعف الخلافة العباسية ذاتها ووقوعها تحت سيطرة بني بويه الفرس الشيعة مدة قرن من الزمان، وهو ما يسميه المؤرخون بالعصر العباسي الثالث، وقد ضمن هذا العصر في الفصل الرابع من الكتاب. أما الفصل الخامس والأخير فقد تكلم عن دولة الأتراك السلاجقة وما تمحص عنها من دويلات مستقلة عمت الشام والجزيرة والعراق وفارس، وعرفت باسم الأتابكيات. وقد سمي هذا العصر بالعصر العباسي الرابع، وهو آخر عصور الدولة العباسية. أما القسم الثاني من الكتاب وهو تاريخ الدولة الفاطمية، فقد قسم أيضاً إلى خمسة فصول. تناول الفصل الأول قيام الدولة الفاطمية في المغرب والصراع السياسي والمذهبي الذي قام بينها وبين الدولة الأموية السنية في الأندلس. وتكلم الفصل الثاني عن انتقال الدولة الفاطمية إلى مصر وما صحب ذلك من أعمال مختلفة مثل تأسيس القاهرة، وبناء الجامع الأزهر، ومحاولة غزو الشام، ثم ختم هذا الفصل بذكر بعض المميزات العامة تميزت بها هذه الدولة في مقرها الجديد. وفي الفصل الثالث ترجم لخلفاء العصر الفاطمي في مصر وهم المعز والعزيز والحاكم والظاهر والمستنصر، على اعتبار أن شخصياتهم لعبت دوراً كبيراً في توجيه سياسة هذا العصر المعروف بعصر الخلفاء. أما العصر الفاطمي الثاني، وهو موضوع الفصل الرابع، فقد اصطلح المؤرخون على تسميته بعصر الوزراء، على اعتبار أن السلطة كانت بيد الوزراء أما الفصل الخامس والأخير، فقد اقتصر على السياسة الخارجية للدولة الفاطمية، وعلاقاتها مع جيرانها كالزبيريين في المغرب، والأمويين في الأندلس، والكلبيين في صقلية، وأشراف مكة في الحجاز، والصليحيين في اليمن، والبويهيين والسلاجقة في العراق وفارس، ثم الزنكيين في الشام وهم الذين انتهت على أيديهم الدولة الفاطمية. |