كتاب قضايا ومشكلات معاصرة في المناهج وطرق التدريس

نحن نعيش الآن في عصر تتسارع فيه الأحداث بشكل مطرد في جميع مناحي الحياة؛ ومن هذه الأحداث نمو المعرفة، فما يحمله لنا اليوم من معارف قد يصبح إذاً من تاريخ المعرفة، ومن ثم إذا توقف القائمون على العملية التعليمية عند حاجز معارفهم التي تلقوها خلال إعدادهم الجامعي، فإن عجلة الزمن ستتوقف فيما يتعلق بتربيتهم المهنية عند هذا الحد، كذلك تتضمن مناهجنا الدراسية العديد من القضايا والمشكلات التي تحتاج لاستيضاح وزيادة في حجم المعرفة عما هو متاح للمعلم في الكتاب المدرسي، ووثيقة المنهج، وأدلة المعلمين.

ومن البدهي أن تطور الأمم والمجتمعات يقاس بمدى اهتمامها وتطويرها لنظامها التعليمي بما يتلاءم ومستجدات العصر ومتطلباته، لذا يجب السعي حثيثاً لتعرف القضايا والمشكلات المعاصرة التي تواجه المنظومة التعليمية بعامة، ومنظومة المناهج والتدريس بخاصة، وإعلام القائمين على العملية التعليمية بهذه القضايا التدريسية وأساليب علاجها بما يتناسب وحاجات الطلاب، والمستجدات التربوية.

وقد جاء هذا الكتاب ليفيد طلاب الدراسات العليا في كليات التربية في تعرفهم إلى أهم القضايا والمشكلات المعاصرة في مجال المناهج وطرق التدريس وأساليب علاجها؛ حيث تناول خمس قضايا رئيسية هي:

1.قضايا متعلقة بالمعلم؛ وتشمل التدريس الابتكاري، وتربية المعلم، والتعليم الدمجي، والمعايير المهنية. وتم تناولها في الباب الأول.

2.قضايا متعلقة بالطالب المعلم؛ وتشمل التدريس المصغر. وتم تناولها في الباب الثاني.

3.قضايا متعلقة بالطالب المتعلم؛ وتشمل تعلم التعبير وحل المسائل الرياضية والفيزيائية، والتصورات البديلة. وتم تناولها في الباب الثالث.

4.قضايا متعلقة بالمنهج الدراسي؛ وتشمل الأنشطة المصاحبة للمنهج، وتضمين التربية البيئية في المناهج الدراسية. وتم تناولها في الباب الرابع.

5.قضايا متعلقة بالعملية التدريسية؛ وتشمل التدريس الفعال وسمات المدرسة الفاعلة, والذكاء العاطفي في مدارس التربية الفكرية، والإشراف التربوي. وتم تناولها في الباب الخامس.