كتاب مرجعية الصورة في شعر الطبيعة في النصف الثاني من القرن الثاني للهجرة

كتاب مرجعية الصورة في شعر الطبيعة في النصف الثاني من القرن الثاني للهجرة ( نحو اعتماد المرجعية أساساً نقدياً) تأليف الدكتورة لمياء عبد الحميد القاضي.

حاولت هذه الدراسة تقديم مفهوم الصورة في النقد الأدبي قديمًا وحديثًا، وقد سجلت أن هذا المفهوم لم يظهر كمصطلح بشكل واضح متبلور في أذهان النقاد القدماء، أما النقد الحديث فقد عرض لمصطلح الصورة في الشرع واهتم به باعتبار أن الصورة هي المركز البؤري للبناء الشعرية.

ثم طرحت الدراسة معنى المرجعية باعتبار أنها كل ما يؤثر في الشاعر فينعكس على شعره، وارتبطت المرجعية لدى القدماء أساسًا بفكرتي السماع والرواية عن السابقين والالتزام بتقاليدهم مع الإشارة إلى بعض عناصر المرجعية الأخرى. أما المرجعية في إطار النقد الحديث فقد تأثرت باتجاهات النقد المختلفة، فراح كل اتجاه نقدي يركز على نقطة واحدة من نقاط المرجعية؛ من هنا اتجهت الدراسة نحو محاولة تأصيل الاتجاه النقدي الذي يتناول أثر المرجعية في الشعر.

ولقد كانت البيئة الشعرية في الفترة الزمنية المحددة لهذه الدراسة من أغنى وأخصب البيئات الشعرية، إذ ورث شعراؤها تقاليد من سبقهم، كما أفادوا في صورهم من مظاهر الحضارة التي انتشرت حولهم فتنوعت مصادرهم وأثرت صورهم.

إن الهدف الرئيس لهذه الدراسة هو تقديم تأصيل نقدي جمالي ورصد موضوعي وتشكيل فني من حيث موقع الصور في القصيدة كبنية فنية مع تقصي مرجعياتها بهدف التعرف على قدرة الشاعر على التعامل مع المتاح له من معارف مختلفة واستطاعة توظيفها بما يلائم مصادره المتنوعة.