كتاب من الشك إلى اليقين – قراءة متأنية في نسب الشيخ عبد القادر الكيلاني

حول الكتاب:

لم يعد التاريخ مجرد سرد عاطفي للحوادث السياسية والعسكرية، وما يتصل بنشاطات الحكام وحياتهم، بل قامت محاولات كثيرة  موفقة في وضع وتطبيق قواعد لتمحيص المعلومات وتثبيت الصحيح منها، ولقد اتجهت البحوث التاريخية إلى تحديد دراساتها في الزمان والمكان، فأخذت تتناقص البحوث العامة التي يتناول كل منها فترات طويلة أو مجتمعات متعددة، وبداء يحل محلها دراسات عميقة لمنطقة معينة أو مجتمع محدد أو شخص محدد أو تفصيلة محددة، مما يتيح المجال لاستيعاب كافة المعلومات المتيسرة وإظهار مختلف العوامل وكيفية تفاعلها وإبراز صورة ادق وأشد تماسكا عن حياة الإنسان وكان من ثمار هذه الدراسات معلومات ادق وأوفى وتعليلا أعمق وصور أوضح.

وقد نشر عدد كبير من الكتب نشرا علميا دقيقل وظهرت دراسات نقدية عميقة، وازداد الاهتمام بدراسة جوانب من التاريخ، لم تكن تلقى اهتماما كبيرا من الباحثين.

وبدأت ترسخ عند الباحثين الأكاديميين مثلا عليا في نشر بحوث علمية تنسجم في آفاقها ومستواها مع الدراسات العلمية المقدرة في العالم.

يعد الشيخ عبد القادر الجيلي، من الشخصيات الإسلامية الكبيرة التي كان لها ”دور مهم في التاريخ العربي الإسلامي”، والتي قدر لها أن تكون موضوعاً للعديد من الكتب قديما وحديثا. وكان من حسن الحظ أن يعكف باحث معاصر يتميز بالدقة وسعة الأفق والشعور بالمسؤولية والحماس لكتابة دراسات متعددة في السيرة القادرية. جديرة بالتقدير نظرا لأن الصورة التي يقدمها والمستندة على معلومات غير قابلة للرفض، هي صورة جديدة معتمدة، تضيف إلى معرفتنا وتعدل كثيرا من أفكارنا المسبقة.

إن دراسة الباحث جمال الدين فالح الكيلاني، تتناول موضوعا مهما وتقدم معلومات موثوقة منظمة، نرجو أن تثير القارئ، وتفتح آفاقا جديدة للباحثين، والله الموفق.