مهد البشرية الحياة في شرق كردستان _ دبليو. أي. ويكرام، أدكار .تي. أي. ويكرام
مهد البشرية الحياة في شرق كردستان
تأليف:دبليو. أي. ويكرام، أدكار .تي. أي. ويكرام
ترجمة:جرجيس فتح الله
الناشر:
الطبعة ا
ملف الكتاب:حمل من هنا
تأليف:دبليو. أي. ويكرام، أدكار .تي. أي. ويكرام
ترجمة:جرجيس فتح الله
الناشر:
الطبعة ا
ملف الكتاب:حمل من هنا
المؤلفان هما أخوان من اسكتلندا، وأحدهما كاهن أنجليكاني ينتمي إلى كنيسة انكلترا. ألف قبل هذا كتابا معروفا باسم “تاريخ البيعة الآثورية”، وكان قد عين في العام 1897-1898 عضوا في البعثة التي أرسلها رئيس أساقفة كانتربري إلى آثوري حكاري لتعليمهم وتمدينهم دون المساس بطقوسهم الدينية أو العمل على تحويلهم عن دينهم بناء على طلب بطريركهم في أوائل النصف الثاني من القرن التاسع عشر. وقد جاب هذا المؤلف بلاد كردستان الشمالية الشرقية وأمّ مدنها الكبيرة وظل فيها أكثر من عشر سنوات وغادر البلاد العراقية لآخر مرة عام 1921. وكانت السلطات العراقية قد قبضت عليه بتهمة التجسس أثناء الحرب العالمية الأولى، لكنه نجا بمحض الصدفة. أما شقيقه “إدغار وبغرام” فهو مؤلف ورسام، له كتاب “شمال إسبانيا”، زار البلاد ومكث مع أخيه مدة ستة أشهر، وتعاونا على إخراج هذا الكتاب، وكل الرسوم والمخططات الموجودة به هي من عمله.
يروي “دبليو. آي. ويكرام وادكار. تي. أي. ويكرام” مجموعة من الأحداث التاريخية والاجتماعية البعيدة عن زمننا الحاضر، حيث أقاما في منطقة كردستان العراقية في بعثة من الكنيسة ومن الأثوريين (النساطرة) وغيرها من السلطات الكنيسة كان هدفها تثقيف رجال الدين والعامة دون التدخل في المعتقدات المذهبية.
في العودة إلى زمن الكتاب نجد أن الدول المسيطرة على هذه المنطقة غير الدول التي تحكمها اليوم. لقد دالت الدولة العثمانية بسلاطينها ودالت الدولة الإيرانية، وكذلك امبراطورية روسيا بقياصرتها وتخلص العراق من النفوذ الانكليزي واحتلاله. وهذا الكتاب يروي قصة مآسي الشعوب والطوائف التي كانت تعاني من نفوذ هذه الدول في الشرق الأوسط وفي مقدمتها الكرد والعرب والأرمن والأثوريون. سنرى كيف كانت اطماع تلك الدول تعبث بمقدرات هذه الشعوب، لقد كتب هذان المبعوثان بكثير من العطف على شعوب منطقة شرق كردستان والبلاد العربية وتخوفاً كثيراً من المصير الأليم الذي ينتظرها بعد الحرب العالمية الأولى، سوف نتلمس تحمساً للأكراد مع شجب قاس أحياناُ لعادات المجتمع القبلي وما يشوبه من نقائض ونقائص وعيوب. سوف نتتبع هذان الباحثان وانطباعاتهما وقراءتهما للأحداث السياسية- الإجتماعية –لتلك الفترة، سوف نتعرف على حلب القديمة، وغزوات تيمورلنك للشرق العربي، ووصف للمدن والسواحل وعادات الشعوب وتقاليدها وأديانها ومعتقداتها. وكذلك الثورات والمواجهات وطرق الحكم، فضلاً عن مقاسات ظريفة واقاصيص وحكايات ونوادر سنستمتع بقراءتها.
تأتي أهمية هذا الكتاب ونشره باللغة العربية من كونه يعرف القراء بالشعب الكردي، وبمرحلة غنية بأحداثها ومنعطفاتها السياسية مرت على الشرق الأوسط وسيرورة الأحداث التي أدت إلى مفاهيم جديدة وبرؤى مختلفة حول قضايا معقدة ومتشعبة بحكم التنوع الديني والاختلاف بين بنب البشر في النظرة إلى الآخر المختلف منبتاً وعرقاً وايديوليوجيا…
في العودة إلى زمن الكتاب نجد أن الدول المسيطرة على هذه المنطقة غير الدول التي تحكمها اليوم. لقد دالت الدولة العثمانية بسلاطينها ودالت الدولة الإيرانية، وكذلك امبراطورية روسيا بقياصرتها وتخلص العراق من النفوذ الانكليزي واحتلاله. وهذا الكتاب يروي قصة مآسي الشعوب والطوائف التي كانت تعاني من نفوذ هذه الدول في الشرق الأوسط وفي مقدمتها الكرد والعرب والأرمن والأثوريون. سنرى كيف كانت اطماع تلك الدول تعبث بمقدرات هذه الشعوب، لقد كتب هذان المبعوثان بكثير من العطف على شعوب منطقة شرق كردستان والبلاد العربية وتخوفاً كثيراً من المصير الأليم الذي ينتظرها بعد الحرب العالمية الأولى، سوف نتلمس تحمساً للأكراد مع شجب قاس أحياناُ لعادات المجتمع القبلي وما يشوبه من نقائض ونقائص وعيوب. سوف نتتبع هذان الباحثان وانطباعاتهما وقراءتهما للأحداث السياسية- الإجتماعية –لتلك الفترة، سوف نتعرف على حلب القديمة، وغزوات تيمورلنك للشرق العربي، ووصف للمدن والسواحل وعادات الشعوب وتقاليدها وأديانها ومعتقداتها. وكذلك الثورات والمواجهات وطرق الحكم، فضلاً عن مقاسات ظريفة واقاصيص وحكايات ونوادر سنستمتع بقراءتها.
تأتي أهمية هذا الكتاب ونشره باللغة العربية من كونه يعرف القراء بالشعب الكردي، وبمرحلة غنية بأحداثها ومنعطفاتها السياسية مرت على الشرق الأوسط وسيرورة الأحداث التي أدت إلى مفاهيم جديدة وبرؤى مختلفة حول قضايا معقدة ومتشعبة بحكم التنوع الديني والاختلاف بين بنب البشر في النظرة إلى الآخر المختلف منبتاً وعرقاً وايديوليوجيا…