كتاب موسوعة الشعوب الإسلامية في القفقاس وروسيا وآسيا الوسطى لـ مجموعة من المؤلفين

المؤلف: مجموعة من المؤلفين


المترجم / المحقق :  طه الولي


الناشر:  دار علاء الدين


الطبعة: الثانية 2009 م


عدد الصفحات:  232

حول الكتاب

 كانت روسيا الفيدرالية دولة ضعيفة في الأعوام الأولى من ولادتها الجديدة كدولة مستقلة بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، حيث وقعت أسيرة أزمات اقتصادية هزتها الواحدة تلو الأخرى وذلك كنتيجة طبيعية لتفكك المؤسسة الصناعية الإنتاجية السوفييتية التي اعتمدت تقسيم عملية الإنتاج على عدة منشآت صناعية موزعة على مختلف الجمهوريات السوفيتية . وأتت بعد ذلك مرحلة الإصلاحات السياسية والاقتصادية لتخلق تربة خصبة للمتطفلين والانتهازيين، حين استغلوا عدم وجود فهم شامل لمعاني الإصلاح والخصخصة في وسط النخبة السياسية القيادية، فحولوا العملية كلها إلى باب رزق فتح عليهم، جنوا عبره ثروات خيالية وأصبحوا بفضلها أصحاب نفوذ.

….. إضافة إلى هذه القوميات والشعوب الإسلامية الموجودة في إطار الاتحاد الفيدرالي الروسي، يعيش في روسيا مئات الآلاف من المسلمين أبناء جمهوريات آسيا الوسطى من هؤلاء من انتقل إلى روسيا واستقر فيها في العهد السوفييتي، ومنهم من أتى إليها في عهد الاستقلال باحثا عن قوت يومه، حيث كانت روسيا على الرغم من أزماتها الاقتصادية، الدولة الأقوى اقتصاديا بين كل الجمهوريات السوفييتية السابقة. مع مرور الزمن أصبحت روسيا بالنسبة للكثيرين من أبناء آسيا الوسطى وجمهوريات ما وراء القفقاس الوطن الثاني وحصلوا على الجنسيات والإقامات الدائمة.