كتاب إشكالية تاريخية النص الديني – في الخطاب الحداثي المعاصر لـ مرزوق العمري
عنوان الكتاب: إشكالية تاريخية النص الديني – في الخطاب الحداثي المعاصر
المؤلف: مرزوق العمري
المترجم / المحقق: غير موجود
الناشر: منشورات ضفاف – منشورات الاختلاف – دار الأمان
الطبعة: الأولى 1433هـ / 2012م
عدد الصفحات: 560
حول الكتاب:
“للتاريخية نزعة يرى أصحابها نسبية القوانين الاجتماعية والحكم بوضعيتها وتعرف بأنها مذهب يقرر نسبية القوانين الاجتماعية واتصافها بالزمكانية، وأن القوانين من نتاج العقل الجمعي، وتسحب ذلك على الأديان أيضًا.فالتاريخية إذًا اتجاه يحكم بعدم شمولية القوانين المختلفة وحتى الأحكام الشرعية، فترتب على ذلك القول بتاريخية النص الديني، أي أنه نسبي فيما تضمن من أحكام، ونسبي فيما أرسى من تصورات ومسائل عقدية، ونسبي فيما حث عليه من آداب وأخلاق، وبالتالي فهو صالح لبيئته الاجتماعية لا غير.ونتج عن ذلك النداء بالعلمانية في مجال السياسة والحكم كأهم رؤية قريبة تشكلت عن مقدمات سبقت، فحدث شرخ كبير في الفكر الإسلامي، ساعد الخطاب الحداثي وبعض القراءات التراثية في اتساعه إلى حد بعيد، إلى درجة الإنفصال عن النص الديني، ورفضه كمرجعية أساسية لمختلف انشغالات الحياة المسلمة.لهذه الأسباب أرى أن هذا الموضوع على قدر كبير من الأهمية، وأنه جدير بالطرح والمناقشة حتى يمكن الوقوف عند هذه المسألة (= تاريخية النص الديني) لبيان مدى كونها الخيار الوحيد الذي لجأ إليه الخطاب الحداثي لحل معضلات الفكر العربي والإسلامي المعاصر؟ وهل يمكن أن تكون التاريخية الأداة المثلى والأقوى لتقويم الراهن؟ وهل أساليبها ومناهجها هي الأفضل الأساليب في قراءة النص الديني؟.“