|

كتاب الماضي لا يعود – مجموعة أقاصيص لـ محمد عبد الحليم عبد الله

حول الكتاب
من العنوان “الماضي لا يعود” ندرك ثقل الإحساس بالزمن الذي ينسحب على الرواية بكاملها، وهو إحساس ناجم عن فعل الخيانة، حيث بدا لنا الروائي محمد عبد الله وكأنه يناقش القارئ أو يتشارك معه في تحليل معنى الخطيئة، والتوبة، والغفران وكل ما يحث إلى أسباب الخيانة من معان.
تدور أحداث الرواية في الريف المصري وتتحدث عن الخيانة الزوجية، حيث يتعرض الزوج لفعل الخيانة من زوجته بعد زواج دام سبع سنوات، تعود بعدها الزوجة إلى الرجل الأول الذي كانت تحبه، وبعد تعرف أنها أخطأت بحق زوجها وأولادها تعود إلى بيت إبنها البكر “عوض” باكية، فتقص على إبنها حكايتها وتصف آلامها بعد أن تركت دار زوجها “لم يحتملها بيت خالها إلا ريثما مات خالها، وبعد أن مات أحست بالغربة مرتين. كانت خادمة في البيت وراعية في الحقل، وطاردتها اللعنة، وصاحبها المرض وأخيراً ضاق بها هؤلاء الذين كانت تخدمهم بلا أجر، وأغلظت لها إحدى نساء الدار بالقول –ذات يوم- ذكَرتها بأشياء، منها أن لها من بطنها رجلاً يعيش في بحبوحة فلا داعي لأن تشقي نفسها أو غيرها بطبيعة الحال. وصممت على أن تخرج على إبنها في كفر الدوار…” وتنتهي الرواية بقبول الإبن والأب توبة الأم، وعنذئذ عرف “عوض” شيئاً لم ينساه: “أن التوبة أرخص شيء يعطى، وأن الغفران أعز شيء يمنح”.

نبذة الناشر:
الاستسلام لبعض العيوب التي لا سبيل إلى التغلب عليها أخف بكثير من الحرب الخاسرة التي نعلنها فيضحك منها الناس. نعمة كبرى… أن نقضي أعمارنا عائشين في المجهول فكثير منا لو علم… لندم على أنه علم، وأسدلت الستار على النهاية الغامضة ثم نسيتها نوعاً ما… لكن المصباح والصورة الكبيرة كانا يذكراني بها كل مساء ويحملاني على أن استعيد القصة التي بدأت من قبو السلم وانتهت بزيارة في الصيف.
وبقيت كذلك حتى رأيت ذات صباح، وأنا في طريقي إلى المدرسة لاصق الإعلانات يغطي صورة “القبلة” بصورة لرجل شريد… عملاق ضخم يحمل عصاً وحقيبة ويضرب سائر في الأرض جائعاً نصف عريان. فهمست وأنا أنقل حقيبة الكتب الثقيلة من يد إلى يد: آه… كل يوم يخرج من حسابنا إلى الأبد والماضي لا يعود.

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب    

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *