كتاب البروتوكولات واليهودية والصهيونية لـ عبد الوهاب المسيري
كتاب البروتوكولات واليهودية والصهيونية اللغة : العربية دار النشر : دار الشروق سنة النشر : 2003 عدد الصفحات : 260 نوع الملف : مصور |
هذا وقد أثيرت مؤخراً ضجة إعلامية حول كتيب بروتوكولات حكماء صهيون، بعد أن كانت انتفاضة الأقصى قد هدّأت من روعنا قليلاً وفتحت لنا كوة من النور في خندق الهزيمة، وابتعدت بنا عن “الحديث عن أذرع جيش الدفاع الإسرائيلي الطويلة التي بوسعها أن تصل إلى أي مكان”، وعن “قوة الصهيونية العالمية الأخطبوطية” وعن “سيطرة اليهود على الصحافة والإعلام والأموال وعلى العالم الغربي والشرقي والجنوبي والشمالي”.
وبعد أن بدأنا نتحدث عن التضحية والبذل والبطولات اليومية، ها نحن قد عدنا مرة أخرى إلى استخدام خطاب الهزيمة وإلى الحديث عن المؤامرة العالمية ضدنا وعن “الشياطين اليهود العباقرة”، وكأننا لم نحرز الانتصارات المتتالية عليهم.
وفي هذا الكتاب دراسة لما يسميه المؤلف “الفكر البروتوكولي التآمري”، مع التركيز على البروتوكولات كحالة محددة. وهو مكون من ثمانية فصول. يتناول أولها (أصل البروتوكولات والموضوعات الأساسية فيها)، ويبين الفصل الثاني “البروتوكولات واليهودية والعنف”، ويتحدث الفصل الرابع عن الصهيونية الاستعمارية الغربية، ويوضح الفصل السادس سيطرة اليهود على الإعلام ونفوذ اللوبي الصهيوني، أما الفصل السابع فهو يتناول قضية إخفاق الخطاب البروتوكولي من الناحية المعرفية والعلمية والأخلاقية، ويحتفي الفصل الثامن والأخير بالانتفاضة التي تحدّت تلك البروتوكولات بل وأثبتت حجم العدو الحقيقي، ليبدأ الحديث عن نهاية إسرائيل.
نبذة الناشر:
يرى الدكتور المسيري أن البروتوكولات وثيقة مزيَّفة، وذلك استناداً إلى بعض الحقائق التي نُشرت عن أصولها ومن خلال تحليل النص من الداخل. وهو يبيِّن في هذه الدراسة أن «الفكر البروتوكولي» التآمري فكر اختزالي، ليست له مقدرة تفسيرية ولا حتى تعبوية؛ لأن كُره اليهود ـ الذي ينطلق منه هذا الخطاب ـ يصب في واقع الأمر في الخندق الصهيوني. فمَنْ يكره اليهود يقوم باضطهادهم والتحريض ضدهم، مما يضطرهم إلى «الخروج» من بلدهم ليتحولوا إلى مستوطنين في بلادنا! كما أننا، بتصوُّرنا أن اليهود هم «السبب» فيما يلحق بنا من مصائب، نتجاهل الدعم الأمريكي الشامل والمستمر للجيب الصهيوني، وهو الدعم الذي يضمن له الاستمرار والبقاء.والصهيونية، كما يقول الدكتور المسيري، هي دعوة لتخليص أوربا من اليهود وتصديرهم إلى مكان خارجَها ليوظَّفوا لصالحها. وتبيِّن الدراسة أن الجذور الحقيقية للصهيونية هو الاستعمار الغربي ومعاداة السامية. وأن ترويج البروتوكولات يبث روح الهزيمة ويقوِّض روح الجهاد، وأن الإصرار على أن اليهودية عبارة عن مجموعة من الصفات الثابتة التي يتوارثها اليهود جيلاً بعد جيل يتنافى وتعاليمَ الإسلام التي تذهب إلى أن الرذيلة ـ مثل الاستقامة ـ مسألةُ اختيار وليست مسألةَ ميراث. وتختتم الدراسة بفصل عن إبداعات انتفاضة 1987 وانتفاضة الأقصى، وكيف أن مثل هذا الإبداع لم يكن ممكناً إلا بعد أن نَفَض المنتفضون عن أنفسهم غُبارَ الخوف والهزيمة.