|

كتاب خمسون قصيدة حب لـ عبد الوهاب البياتي

حول الكتاب
تبرز ثنائية الحب والموت في شعر البياتي بدءاُ من “ملائكة وشياطين” ويتخذ التعبير عن هذه الثنائية أشكالاً كثيرة في المراحل اللاحقة، من حيث طبيعة الرؤية إلى الأشياء والعالم، غير أن مضمون البنية العميقة يبقى ثابتاً في طريقة النظر لموضوعي الحب والموت.
إن أهم ما يميز تجربة الحب لدى البياتي اتسامها بالبحث الدائب لتحويل الخلاص الفردي إلى رمز شامل وإنموذج عام إذ يذوب الهم الفردي بالجماعي من خلال قوة المواجهة، ضد أشكال الاستلاب والإذلال الكوني. ونلاحظ في قصائده توقاً محموماً للإمساك بخيوط النور الهارب، وإصرار على تخطي حدود الأزمنة والأمكنة في معاينة ومعاناة تجربة الحب دون أن تلتاث بعاهات التجريد، فنرى: “عائشة لارا، عشتار، خزامي، هند، “امرأة العصر الحالي وامرأة كل العصور” حيث يمتزج الهم الشخصي اللحظوي بالهم التاريخي، فعائشة هي امرأة المدينة المعاصرة التي خربتها الزلازل والحروب والطواغيت والمجاعات وهي أيضاً امرأة “نيسابور” المدينة الحلمية التي تحتفى فيها صور البؤس، ضروب اليأس، والشقاء والموت بالمجان.

إن عائشة ونيسابور تكتنزان بكثافة الوجود، وسحريته المدهشة وتتواليان في الظهور بأسماء وصور متعددة وتشملهما أوبئة عصور الانحطاط والتدهور أيضاً، فتبدأ المفارقة السوداء من “مسافة التوتر”-حسب تعبير كمال أبو ديب-بين الحلمي والواقعي، الخشن والشفاف وتولد القصيدة. في هذا الإطار أتت قصائد “عبد الرحمن البياتي” المختارة في هذا الكتاب والتي بلغ عددها الخمسين لتكشف عن سر الحب في قصائد هذا الشاعر وعن مدى تطور رؤيته له. وليس هذا كل شيء ففي الكتاب أيضاً مقدمة دونها كل من محمد تركي النصار ونصيف الناصر، وتحدثنا فيها عن تجربة البياتي الشعرية. وتحديدا في أشعار الحب.

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب    

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *