|

كتاب تشريح النص لـ عبد الله الغذامي

حول الكتاب
يأتي هذا الكتاب كقراءة تشريحية لمجموعة من النصوص الإبداعية الشعرية المعاصرة، لتفتح أمامنا آفاقاً قراءة النص الشعري كأثر يتجدد مع كل قارىء.
يبدأ الكتاب بمدخل عن (الحداثة وإشكالية الرؤية، يضعه المؤلف في الصدارة ليكون بمنزلة المتصور النظري لما يراه نموذجاً للرؤية والفعل الثقافي لمشكل الحداثة وعلاقتها بالموروث.
يلي ذلك الفصل الأول وجاء بعنوان: قراءة “سيميولوجية” تأخذ بملاحقة الإشارات النصوصية بعد رصدها ومسابرة علاقات السياق داخلها بعدها يأتي الفصل الثاني محاولاً تتبع سمات الدلالات الكلية في الخطاب الشعري المتنامي – اليوم – في قصائد الشعراء السعوديين الشباب، أما الفصل الثالث فيأتي ليركّز مسعاه في نص واحد مبتغياً بذلك الإجابة عن أسئلة النقد الجديد وعلاقتها بالنقد الألسني بدءاً من البنيوية ومروراً بالسيميولوجية ووقوفاً عند التشريحية وهو امتداد لكتاب المؤلف الذي جاء بعنوان (الخطيئة والتكفير – من النبوية إلى التشريحية) حيث يتلازم التطبيق مع التنظير ليكون الإثنان معاً متفاعلاً ينتج أحدهما عن الآخر ويصادق إجرائيته. أما الفصل الرابع والأخير فهو دراسة لقصيدة الخروج لصلاح عبد الصبور.
وهكذا تبدو الفصول كلها ذات جناحين متلازمين أحدهما النظرية مُحددة ومقننة في كل فصل، ويليها التطبيق النصوصي على أنه صنيع يوحّد بين (فعل القول) و (فعل الفعل) ليكون العمل بمجمله تطبيقاً للنظرية مثلما هو تنظير للممارسة. وبهذا يكون “عبد الله الفذامي” فعله تصديقاً لقوله، وقوله دليلاً على فعله، وهو ما يحتاج إليه الإنسان العربي اليوم ليكون صادقاً في تصوراته وفي مسلكه.
تأتي أهمية هذا الكتاب من كونه ثقافية بادئة بالنقد الأدبي لتكون مثالاً لكل من يكتب في هذا الحقل وفي حقول ثقافية أخرى لربط النظرية بالتطبيق والقول بالفعل وهذا ما يميّز “الفذّامي” عن غيره من أدباء.

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب    

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *