| | | |

كتاب مشروع رؤية جديدة للفكر العربي في العصر الوسيط لـ دكتور طيب تيزيني

حول الكتاب
هذا الكتاب-كما يشير عنوانه صراحة-هو كتاب سجالي جدالي، ومثير أيضاً للجدل… مؤلفه الدكتور طيّب تيزيني يجادل فيه “أهل اليمين”، على تنويعاتهم، كما يجادل فيه بعض “أهل اليسار” أيضاً، في مواقف هذا البعض من “القضية التراثية”.
والدكتور تيزيني يطرح “القضية التراثية” هذه، ليس بوصفها شأناً من شؤون “الماضي”، بل بوصفها مسألة راهنة، وأنها-أكثر من هذا-“تحوّلت في عصرنا إلى إحدى مهمات الثورة الاجتماعية والقومية والثقافية والتكنولوجية”.. فهو يطرحها لتحتلّ مكانها الضروري في البرنامج الفكري/السياسي لفصائل وأحزاب “اليسار العربي”. فهي ليست فقط مسألة معرفية، بل هي أيضاً وعلى الأخص، مهمة نضالية.
في الدراسات والمقالات، المجموعة ضمن هذا الكتاب، وقفات عند بعض معالم هذه المعركة، وإشارات إلى مسار تطورها، خاصة منذ تصدّى الطبيب تيزيني، وحسين مروة، لمهمة دراسة التراث الفكري العربي دراسة شمولية، في ضوء المنهج الماركسي-على اختلاف الاجتهادات والأدوات المعرفية-أي: منذ أوائل السبعينات التي شهدت صدور الطبعة الأولى من كتاب الدكتور تيزيني “مشروع رؤية جديدة للفكر العربي في العصر الوسيط”، العام 1971، في الوقت نفسه الذي كان فيه حسين مروة قد توغّل في “مغامرة” تأليف موسوعته التأسيسية “النزعات المادية في الفلسفة العربية-الإسلامية”، والتي صدر جزؤها الأول عام 1987.. (واستنتج مروة من هذين الحدثين: أنه والطيّب تيزيني يشكلان ظاهرة لحاجة موضوعية).
في هذا الكتاب فصول في هذا السجال.. بعضها يعود إلى العام 1970، ويصل بعضها الآخر إلى العام 1988.. والمعركة لا تزال دائرة.. وصدور هذا الكتاب جزء مهم من معالمها، وإشارة واضحة، وواثقة، إلى آفاقها، وإثارة جديدة لجدال لاحق…

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب    

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *