كتاب الملكة بلقيس : التاريخ والأسطورة والرمز لـ بلقيس إبراهيم الحضراني
كتاب الملكة بلقيس : التاريخ والأسطورة والرمز المؤلف : بلقيس إبراهيم الحضراني اللغة : العربية دار النشر : إي .أم . جرافيك سنة النشر : 1994 عدد الصفحات : 250 نوع الملف : مصور |
حول الكتاب
الكتاب بحث تاريخي جميل، يبحث عن ملكة سبأ كما جاء ذكرها في التوراة والقرآن وماذكرته كتب التاريخ العربية واليمنية وما جاء في الأساطير عن تلك الملكة الشهيرة …
يقول جبرا إبراهيم جبرا الذي كتب مقدمة الكتاب:
” امتزاج الحقيقة بالخيال بشأن الشخصيات الماضية إنما هو نتيجة انبثاق الأسطورة الخارقة من واقع مدهش ، لم يكن للإنسان أن يصوره إلا على هذا الغرار الذي يرى فيه تزاوج الإنسي بالجني، أو تزاوج البشري بالإلهي لعله يمسك بملامح يمكن للعقل إدركها”.
فبلقيس هي امرأة خرافية الجمال والسطوة والمال، كما تذكرها الكتب والاسطورة.
فقد أجمع المؤرخون اليمنيون القدامى والمحدثون والمفسرون، إضافة إلى الحكايات الشعبية التي نسجها الخيال الشعبي أجمعوا على أن ميلادها كان من أب أنسي وأم من الجان، بل هي بنت ملك الجان. أي من الطبقة الارستقراطية.
أم بلقيس من الجن وهي رواحة بنت سكن في كتاب التيجان وهي الحوراء ابنة اليلب بن صعب العرمي ، ملك الجن، في كتاب ملوك حمير وأقيال اليمن.
والدها عندما أدركته المنية ، جمع وجوه حمير وأهل المشورة من بني قحطان وخاطبهم:
يابني قحطان أما أنكم تعلمون فضل رأي بلقيس علي فإنها لا تخطئ ما تشير به عليكم ، كيف تجدون بركة رايها؟وقال: فإني استخلفها عليكم.
فقال رجل منهم: أيها الملك ، تدع أفاضل قومك وأهل ملتك وتستخلف علينا امرأة وإن كانت بالمكان التي هي منك ومنا؟
تفسر الكاتبة رفض القوم واستنكارهم أن تولى عليهم، لتأثير ثقافة من نقل الحكاية من العرب الذي صبغوا الحكاية بثقافتهم التي ترى المرأة في مستوى أدنى من الرجل ولا تزال.
تسهب الكاتبة في ذكر الرواية من مصادر مختلفة، والتي تجمع كلها على قصة الملكة بلقيس أو ملكة سبأ مع النبي الملك سليمان، تختلف الحكايات في بعض التفاصيل.
ولكن هناك ملكة سبأ في الحبشة، وبالعودة لما جاءت به كتب التاريخ ، فالاحباش جزء من السبئيين الذين عرفوا بهجراتهم المتكررة التي عبرت البحر الأحمر إلى السواحل الشرقية لأفريقيا. وهم ينتسبون لقبيلة حبشت التي ظهرت في النقوش اليمنية ، كما أشار إليها المؤرخ والمستشرق السر بدج في مؤلفه الشهير “تاريخ أثيوبيا”، إذ يقول إن حبشت هو الاسم الذي أطلق على قبيلة عربية غزت البلاد قرونا عديدة قبل المسيحية، وقد أطلق المستشرقون على سكان هذه البلاد اسم الغزاة القدماء، أي الحبشة.
يحتوي الكتاب على معلومات كثيرة عن ملكة سبأ ومملكة سبأ ، وماجاء عنها في الأدب اليمني، وخاصة الشعر.
وتختتم الكاتبة البحث بقصائد لعدد من الشعراء اليمنيين التي ربطت بين بلقيس الملكة التي اصبحت في الخيال اليمني هي الرمز للوطن والثورة والحلم.
من الفقرات الجميلة في الكتاب عن التاريخ:
“المفهوم الحديث للتاريخ كما يراه المهتمون اليوم، لم يعد عملية تسجيل للوقائع والأحداث والسير، لحفظها والتذكير بها، بل اصبح مرتبطا بعملية التطور الحضاري بشكل عام في جميع المجالات.
فكما يعالج عالم النفس الكوامن الغامضة والعميقة من ذاكرة الفرد في شعوره ولا شعوره، كذلك يفعل المؤرخون، على أن يكون لديهم الخيال الخصب ليعينهم على تقمص الماضي واستحضاره، إضافة إلى امتلاكهم الاستعداد الذهني القادر على اكتشاف العلل والأسباب من خلال النتائج والظواهر”.
يقول جبرا إبراهيم جبرا الذي كتب مقدمة الكتاب:
” امتزاج الحقيقة بالخيال بشأن الشخصيات الماضية إنما هو نتيجة انبثاق الأسطورة الخارقة من واقع مدهش ، لم يكن للإنسان أن يصوره إلا على هذا الغرار الذي يرى فيه تزاوج الإنسي بالجني، أو تزاوج البشري بالإلهي لعله يمسك بملامح يمكن للعقل إدركها”.
فبلقيس هي امرأة خرافية الجمال والسطوة والمال، كما تذكرها الكتب والاسطورة.
فقد أجمع المؤرخون اليمنيون القدامى والمحدثون والمفسرون، إضافة إلى الحكايات الشعبية التي نسجها الخيال الشعبي أجمعوا على أن ميلادها كان من أب أنسي وأم من الجان، بل هي بنت ملك الجان. أي من الطبقة الارستقراطية.
أم بلقيس من الجن وهي رواحة بنت سكن في كتاب التيجان وهي الحوراء ابنة اليلب بن صعب العرمي ، ملك الجن، في كتاب ملوك حمير وأقيال اليمن.
والدها عندما أدركته المنية ، جمع وجوه حمير وأهل المشورة من بني قحطان وخاطبهم:
يابني قحطان أما أنكم تعلمون فضل رأي بلقيس علي فإنها لا تخطئ ما تشير به عليكم ، كيف تجدون بركة رايها؟وقال: فإني استخلفها عليكم.
فقال رجل منهم: أيها الملك ، تدع أفاضل قومك وأهل ملتك وتستخلف علينا امرأة وإن كانت بالمكان التي هي منك ومنا؟
تفسر الكاتبة رفض القوم واستنكارهم أن تولى عليهم، لتأثير ثقافة من نقل الحكاية من العرب الذي صبغوا الحكاية بثقافتهم التي ترى المرأة في مستوى أدنى من الرجل ولا تزال.
تسهب الكاتبة في ذكر الرواية من مصادر مختلفة، والتي تجمع كلها على قصة الملكة بلقيس أو ملكة سبأ مع النبي الملك سليمان، تختلف الحكايات في بعض التفاصيل.
ولكن هناك ملكة سبأ في الحبشة، وبالعودة لما جاءت به كتب التاريخ ، فالاحباش جزء من السبئيين الذين عرفوا بهجراتهم المتكررة التي عبرت البحر الأحمر إلى السواحل الشرقية لأفريقيا. وهم ينتسبون لقبيلة حبشت التي ظهرت في النقوش اليمنية ، كما أشار إليها المؤرخ والمستشرق السر بدج في مؤلفه الشهير “تاريخ أثيوبيا”، إذ يقول إن حبشت هو الاسم الذي أطلق على قبيلة عربية غزت البلاد قرونا عديدة قبل المسيحية، وقد أطلق المستشرقون على سكان هذه البلاد اسم الغزاة القدماء، أي الحبشة.
يحتوي الكتاب على معلومات كثيرة عن ملكة سبأ ومملكة سبأ ، وماجاء عنها في الأدب اليمني، وخاصة الشعر.
وتختتم الكاتبة البحث بقصائد لعدد من الشعراء اليمنيين التي ربطت بين بلقيس الملكة التي اصبحت في الخيال اليمني هي الرمز للوطن والثورة والحلم.
من الفقرات الجميلة في الكتاب عن التاريخ:
“المفهوم الحديث للتاريخ كما يراه المهتمون اليوم، لم يعد عملية تسجيل للوقائع والأحداث والسير، لحفظها والتذكير بها، بل اصبح مرتبطا بعملية التطور الحضاري بشكل عام في جميع المجالات.
فكما يعالج عالم النفس الكوامن الغامضة والعميقة من ذاكرة الفرد في شعوره ولا شعوره، كذلك يفعل المؤرخون، على أن يكون لديهم الخيال الخصب ليعينهم على تقمص الماضي واستحضاره، إضافة إلى امتلاكهم الاستعداد الذهني القادر على اكتشاف العلل والأسباب من خلال النتائج والظواهر”.