علي حرب | الفكر | بيير بورديو | نعوم تشومسكي
كتاب أصنام النظرية وأطياف الحرية ( نقد بورديو وتشومسكي) لـ علي حرب
كتاب أصنام النظرية وأطياف الحرية ( نقد بورديو وتشومسكي) اللغة : العربية دار النشر : المركز الثقافي العربي سنة النشر : 2001 عدد الصفحات : 142 نوع الملف : مصور |
حول الكتاب
يقول الباحث في مقدمة كتابه الذي نقلب صفحاته بأن النقد لا يجسد مدرسة للفضيلة ولا مدينة للعلم، إذ هو ليس مجرد عمل عقلاني محض ولا هو يتم بعقلية الحاسوب، وإنما هو استراتيجية فكرية تأويلية وسلطوية، تتشابك فيها الحوافز والدوافع بقدر ما تتداخل الجواذب والمقاصد، مما يعني أنه لا نقد يتسم بالبراءة والحياد، كما لا عقل يخلو من الأوهام والأهواء، وفي أي حال فإن النقد، ولو قسا، ليس غرضه النفي أو التجريح، خاصة وأن الباحث انتقد في هذا الكتاب أشخاص يقدر أعمالهم الفكرية ويفيد من ابتكاراتهم المعرفية، كل في مجال اختصاصه، بورديو في حقل الدرس المجتمعي، وتشومسكي في حقل الدرس اللغوي.
ولكن ذلك لم يمنعه من نقدهم بإظهار أوجه إشكالاتهم ومآزقهم النظرية أو العملية، فهناك علاقة بين النظرية والممارسة أو بين المعرفة والسياسة، عند كل من بورديو وتشومسكي. ذلك أن كلاهما يصدر عن المنطق نفسه، منطق الهوية والتطابق، الذي يزعم أصحابه المعرفة التامة بالواقع الموضوعي وشروطه، وكلاهما ينهج نفس السياسة الفكرية القائمة على التطبيق للنماذج والمثالات على الوقائع. مثل هذه العملة الفكرية لم تعد تصلح للتداول والاستثمار، لا في التنمية ولا في مجال المنافحة عن الحرية والعدالة. هذا ما حاول الباحث تبيانه في هذا النقد، عاملاً على تسليط الضوء على مصدر الأزمة ومكمن العجز، على ما يتجسد ذلك في ثلاثة عوائق هي ثلاثة وجوه لسياسة معرفية تولد العقم والإخفاق.
ولكن ذلك لم يمنعه من نقدهم بإظهار أوجه إشكالاتهم ومآزقهم النظرية أو العملية، فهناك علاقة بين النظرية والممارسة أو بين المعرفة والسياسة، عند كل من بورديو وتشومسكي. ذلك أن كلاهما يصدر عن المنطق نفسه، منطق الهوية والتطابق، الذي يزعم أصحابه المعرفة التامة بالواقع الموضوعي وشروطه، وكلاهما ينهج نفس السياسة الفكرية القائمة على التطبيق للنماذج والمثالات على الوقائع. مثل هذه العملة الفكرية لم تعد تصلح للتداول والاستثمار، لا في التنمية ولا في مجال المنافحة عن الحرية والعدالة. هذا ما حاول الباحث تبيانه في هذا النقد، عاملاً على تسليط الضوء على مصدر الأزمة ومكمن العجز، على ما يتجسد ذلك في ثلاثة عوائق هي ثلاثة وجوه لسياسة معرفية تولد العقم والإخفاق.