| |

كتاب عصر اللاعصمة “عواقب الحرب على الإرهاب” لـ جورج سوروس

وصف الكتاب
جنى جورج سوروس المليارات من خلال توقع التغيرات الزلزالية في الأسواق المالية، واستخدام هذه الأموال لمحاولة تغيير العالم. في هذا الكتاب، يجلب سوروس ذلك الالتزام إلى الموضوع الذي هجس في صدره منذ عام 2001، حالة الولايات المتحدة الأمريكية، لا يعاين سوروس النواقص المهلكة والشروخ العميقة العيوب الخطيرة في الإدارة الحالية الحالية فقط -وعداؤه لها موثق توثيقاً جيداً- بل في النظرة الأمريكية الأوسع للعالم.
“رجل الدولة الذي لا ينتمي إلى أي دولة” ولا تكبحه الحاجة إلى تخفيف وتلطيف حدة رسالته لتناسب السياسية الحزبية، يقدم أقوى وأعمق وصف كتبه حتى الآن، ليبين كيف فقد البلد الذي يجب أن يكون بمثابة المنارة الهادية للحكم الرشيد في العالم، وجهته وضل اتجاهه، فصدق الأمريكيون بلاغتهم الخطابية الطنانة وأساطيرهم الخرافية الموهومة، في تحد سافر للحقائق التي ستشكل مستقبلهم. يصر سوروس بإلحاح على وجوب أن “تغير أمريكا موقفها بشكل جوهري”. فإذا أرادت نقطة انطلاق، كما يقول، فمن الأفضل البدء بالتخلي عما يكمن ضمناً في الحرب على الإرهاب من “مشاعر الرضى والقناعة والسعادة”، والتبرؤ مما يحايثها من سوء فهم، وتأويلات خاطئة، واعتقادات مغلوطة.
يتصدى جورج سوروس، وقد بلغ الخامسة والسبعين، بوضوح لا لبس فيه وعزم لا يلين للموضوعات الرئيسة في عصرنا الحالي: التهديدات والأخطار التي تدهم حضارتنا، مثل انتشار الأسلحة النووية والاحتباس الحراري، والإرهاب، ومكافحة الإرهاب، وتفكك أواصر التعاون الدولي، في عصر اللاعصمة يفعل سوروس ذلك بأسلوب بليغ فياض بالمشاعر والحماس.
يرأس جورج سوروس “صندوق الإدارة” وهو مؤسسة شبكة عالمية من المؤسسات المكرسة لدعم المجتعات المفتوحة، ألف العديد من الكتب الرائجة، بما فيها “فقاعة التفوق الأمريكي”، “ضمان الديمقراطية”، “المجتمع المفتوح”.

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *