| | |

كتاب موسوعة العلوم الفلسفية لـ هيجل

وصف الكتاب

الكتاب الذي نقدم للقراء اليوم في سلسلة “المكتبة الهيجلية” هو نص هام من نصوص هيجل: وهو كتابه الشهير: “موسوعة العلوم الفلسفية في إيجاز” وهو الكتاب الثالث في الترتيب الزمني لكتب أربعة هامة أصدرها هيجل في حياته وهي: 1-“ظاهريات الروح”، 2-“علم المنطق”، 3-“موسوعة العلوم الفلسفية”، 4-“أصول فلسفة الحق”.

أصدر الكتاب الأول –”ظاهريات الروح”- في يينا عام 1807 حيث توج به فترة عمله الجامعي في هذه المدينة، وأتمه في الليلة السابقة لمعركة يينا (13 أكتوبر 1806) ومدفعية نابليون بونابرت تدك المدينة الصغيرة فتسقط مترنحة تحت أقدام القوات الفرنسية معلنة سقوط الإمبراطورية الألمانية. أما الكتاب الثاني (علم المنطق) فقد أصدره عندما كان مديراً للمدرسة الثانوية “نورمبرج” حيث لبث في هذا المنصب ثماني سنوات (1808-1816)، وبعد أن كتب إليه نبثامر… الذي كان يحتل مركزاً مرموقاً في التربية والتعليم في إقليم بفاريا… يلح عليه في تأليف كتاب في المنطق يستخدمه الطلاب في المدارس. لكن الاقتراح لم ينل إعجاب فيلسوفنا الذي كان مذهبه يتشكل بخطى وئيدة وعميقة في آن معاً.

أما الكتاب الرابع: “أصول فلسفة الحق في إيجاز” فقد أصدره هيجل عام 1821، وهو في قمة مجده في برلين حيث عمل أستاذاً ثم مديراً لجامعتها، وحيث مكنت الهيجلية لنفسها، وتكونت العصبة الأولى من الهيجليين المتحمسين، وتوجت عملها باجتماع عقدته في منزل هيجل نفسه (يوليو عام 1826) وقررت تشكيل “جمعية للنقد العلمي” وإصدار جريدة هيجلية خاصة باسم “حوليات النقد العلمي”.

تلك كانت نبذة قصيرة عن الكتب الثلاثة الأخرى التي أصدرها هيجل في حياته إلى جانب كتابنا الحالي “موسوعة العلوم الفلسفية بإيجاز” الثالث في الترتيب الزمني.

وبالعودة لمتن هذا الجزء وهو الأول الذي نقدمه اليوم من الموسوعة وبالعودة لمتن هذا نجده يتضمن الفصول الستة الأولى من الكتاب الضخم، وهي كلها يمكن أن تعد بمثابة مقدمات تمهيدية لمذهب هيجل بأقسامه الثلاثة على نحو ما تعرضه الموسوعة (المنطق، وفلسفة، الطبيعة، وفلسفة الروح).

يقوم هيجل في الفصل الأول، وهو بمثابة المقدمة للكتاب كله وعلى مدى ثماني عشرة فقرة، بتقديم فكرة عامة عن الفلسفة، والمعرفة الفلسفية: خصائصها ومميزاتها، وأوجه الاتفاق أو الاختلاف مع العلوم الأخرى، وأيضاً مع الدين الذي يعتقد هيجل أن الموضوع واحد في كليهما.

ويقدم هيجل في الفصل الثاني (فكرة تمهيدية) –عن تعريف المنطق وموضوعه والتطور الجديد الذي سوف ينظر منه إلى هذا العلم. في الفصل الثالث يعرض موقف الميتافيزيقا السابقة على كانط وهو يفهمها، عموماً، على أنها وصلت إلى قمتها في ميتافيزيقا كريستيان فولف (1679-1754) ومدرسته.

وفي الفصل الرابع يناقش هيجل الموقف الثاني للفكر تجاه الموضوعية على نحو ما يتمثل في مذهبين كبيرين هما: المذهب التجريبي والمذهب الكانطي. وفي الفصل الخامس يعرض هيجل الموقف الثالث للفكر تجاه الموضوعية على نحو ما يتمثل في المعرفة الحدسية أو المباشرة، وهي تقف في أقصى الطرف المقابل من النظرية الكانطية، وتذهب إلى أن نشاط الفكر هو نشاط للجزئي وحده، وتصرح بذلك بأن الفكر لا يستطيع أن يبلغ الحقيقة.

ويختتم هيجل هذا الفصل بالحديث عن قضايا ثلاث يشترك فيها يا كوبي مع ديكارت هي: 1-عدم إمكان الفصل بين الفكر ووجود المفكر. 2-عدم إمكان الفصل بين الوجود الفعلي لله وتصوره، أو القول بأن الوجود والماهية بالنسبة لله شيء واحد. 3-الوعي المباشر بوجود الأشياء الخارجية، وذلك لا يعني إلا الوعي بالمحسوسات، ومثل ذلك الوعي هو أقل أنواع المعرفة، بل هو أقل الأشياء جدارة واستحقاقاً لاسم المعرفة ذاته.

في الفصل السادس والأخير، من هذا الكتاب، تعريفات وتقسيمات أبعد للمنطق، يبدأ فيه هيجل بعرض ثلاثة جوانب للمنطق هي (1)الجانب المجرد أو جانب الفهم، (2)الجانب الجدلي أو الجانب السلبي للعقل، (3)الجانب النظري أو الإيجابي للعقل.

ملف الكتاب   قناتنا على تيليجرام

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *