| | |

كتاب جغرافيات العولمة ؛ قراءة في تحديات العولمة الإقتصادية والسياسية والثقافية

BORE04 3417

كتاب جغرافيات العولمة ؛ قراءة في تحديات العولمة الإقتصادية والسياسية والثقافية


المؤلف                    :  ورويك موراي

اللغة                       : العربية

ترجمة                     : سعيد منتاق

سنة النشر              : 2012

عدد الصفحات         : 2013

نوع الملف               : مصور

وصف الكتاب

يعرض الباحث النيوزيلندي الدكتور ورويك موراي في كتاب له ترجم الى العربية مشكلات العولمة في مجالات مختلفة، كما يعرض انواعها وتصوراته في مجال الحفاظ على المفيد منها والتخلص مما هو ضار بالنسبة الى بعض شعوب العالم ويدعو الى عولمة جديدة.ويتحدث المؤلف عن الجغرافيا والعولمة في كتابه ‘جغرافيا العولمة..قراءة في تحديات العولمة الاقتصادية والسياسية والثقافية’. وقد ترجم الكتاب الى العربية المغربي الدكتور سعيد منتاق. الكتاب جاء في 447 صفحة متوسطة القطع وورد ضمن سلسلة (عالم المعرفة) التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب في الكويت.وجاء في كلمة الناشر في التعريف بالكتاب انه ‘يعرض لجغرافيات العولمة الاقتصادية والسياسية والثقافية المترابطة ويفحص اثر التحولات العالمية على ارض الواقع، معتمدا امثلة من قارات مختلفة. ويبحث في تحديات العولمة البيئية ونتائجها في الدول المتقدمة والعالم الثالث ويقترح اطارا جغرافيا لعولمة تقدمية’.والمؤلف هو كما وصف في الكتاب مفكر في مجال الجغرافيا البشرية ومتخصص في اماكن امريكا اللاتينية، وهو حاليا استاذ في جامعة فيكتوريا في نيوزيلندا. ويستهل ورويك موراي كتابه بفصل يحمل تساؤلا هو (ماتت الجغرافيا؟ ظهور العولمة). يبدأ بالحديث عن التطورات السريعة التي شهدها العالم في مجالات عديدة ويقول ‘اننا نعيش في عالم لم يحلم به عدد من اجدادنا وعادة ما نسمع مقولة انه ‘عالم صغير’ جدا ويرتبط كثير من هذا بثورة القرن العشرين في تكنولوجيا النقل والاتصالات التي استولت على الخيال الشعبي… اننا نعيش -لو صدقنا المقارنة المبالغ فيها- في ‘قرية عالمية’ والمصطلح الاكثر شيوعا للاحالة على هذا التقلص الواضح هو ‘العولمة’.’وباستعمال مفهوم ‘العولمة’ على نحو متزايد لترشيد مجموعة واسعة من الخطط الاقتصادية والسياسية، ولشرح وفرة من العمليات والنتائج الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، اتخذ المفهوم قوة هائلة على الرغم من انه لم يحدد دائما بشكل جيد او يقوم بشكل نقدي في الاستعمال الشعبي او الاكاديمي. ومن الصور الشائعة للعولمة انها عملية تفتح مثل بطانية عبر العالم وتنشر.. تجعل اقتصادات العالم ومجتمعاته وثقافاته متجانسة.. عندما تسقط تصبح كل الاماكن متشابهة.. لا تعود الحدود مهمة وتختفي المسافة’.ويضيف انه اعتمادا على هذه الاتجاهات ‘تنبأ الناس بموت الجغرافيا منذ ما يقرب من اربعة عقود’ حيث يرى بعض الباحثين ‘ان تطور تكنولوجيات النقل والاتصال وتدفقات الاشخاص المكثفة التي نتجت عن ذلك يعني ان المكان لم يعد المصدر الرئيس للتنوع. وقد استعمل الجغرافيون وعلماء اجتماع آخرون عددا من المصطلحات الاخرى لهذه العملية بما في ذلك ‘تدمير الزمن للفضاء’ و’التقاء الزمن بالفضاء’ و’انضغاط الزمن والفضاء’ واصبحت العدوى الاقتصادية كلمة طنانة في القطاع المالي’.لكن المؤلف لا يتبنى تماما ما ورد عن الجغرافيا وقال في هذا المجال ‘والهدف الجوهري من هذا الكتاب هو توضيح ما يلي: مع التغيير الاساس الذي تحدثه العولمة في طريقة تدفق الاشخاص والسلع والمعلومات وتفاعلهم تنشأ جغرافيات جديدة ومعقدة. وهناك ملاحظتان تحذيريتان يجب الاشارة اليهما حالا حول مفهوم ‘تقلص العالم’:’اولا المسافة النسبية بين بعض الاماكن والناس اصبحت اكبر.. مثلا تزايدت فجوة الدخل بين افقر الشعوب وأغناها في الخمسين سنة الماضية. وأولئك الذين يستخدمون الانترنت قد يستمتعون بالتواصل السريع مع أصدقاء بعيدين يبدون كأنهم في الجوار لكن الاغلبية الذين لا يستطيعون الوصول الى هذه التكنولوجيات قد اصبحوا نسبيا معزولين اكثر. وباختصار.. بدلا من خنق الارض كبطانية ألقت العولمة شبكة عبرها مما زاد في التمييز المكاني فيها’.وتحدث المؤلف عن ‘تأييد العولمة’ و’مناهضة العولمة’ فقال عن التأييد ‘ترى وجهة النظر هذه انتشار اقتصاد السوق والمنافسة والتجارة الحرة والديمقراطية الغربية -اي العولمة كما تمارس حاليا- هي اتجاهات تقدمية مهمة. وتعتبر الرأسمالية خيرا اخلاقيا يعزز الفعالية والنمو الاقتصادي ويؤدي الى مكاسب الرفاه العالمي على العموم. هذا النوع من الرأي هو الذي يرتبط بصندوق النقد الدولي ومؤسساته الشقيقة.. البنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية’.اما عن مناهضة العولمة فقال ‘يؤمن هذا المنظور بأن العولمة تشكل تهديدا للمجتمع والمحيط المحليين بطريقة تعيد اصداء الاستعمار في الماضي ويرى البعض ان من تثقل كواهلهم بالحمل الاثقل هي المجموعات التي همشت بالفعل خاصة في العالم الفقير. بحسب هذا الرأي تنمي العولمة -ولا تقلص- التفاوت في التطور وتديم الظلم بطرق لا رجعة فيها’.وتحت عنوان ‘العولمة البديلة’ قال المؤلف ‘يفترض هذا الرأي ان طبيعة العولمة ليست قدرا محتوما ولا تتبع مسارا تطوريا معينا وبالأحرى، فهي نتيجة لأفعال بشرية ولاختبارات سياسية محددة.. فللمواطنين وللدول القومية دور تؤديه في مقاومتها وضبطها والعولمات البديلة والتقدمية ممكنة. على هذا النحو يمكن للعولمة ان تسفر عن نتائج ايجابية او سلبية اعتمادا على الطريقة التي تبنى فيها’.وفي الفصل الاخير الذي حمل عنوان ‘تحيا الجغرافيا .. العولمة التقدمية’ قال موراي ‘اطروحتي الخاصة هي ان العولمة حقيقية وأننا نعيش في ازمنة جديدة. ومن ناحية اخرى روابطنا في الماضي واضحة. اننا نعيش في عصر الامبريالية الجديدة والامبريالية اليوم ماكرة.. وبرنامج العولمة والعمليات التي نمت منها مرتبطة من قرب بتوسع رأسمالية الاحتكار. يشار الى هذا في احوال كثيرة باقتصادات السوق الحرة. تحدث هذه القاعدة التبعية وغياب الحصانة وهي بوضوح ‘غير حرة’ بطرق عديدة’.واضاف ‘فهي ضارة للاغلبية ومبنية على اختراق متعسف وأحيانا عسكري للاقتصادات المهمشة والمناطق المصممة لزيادة غنى المركز… ومع ذلك طريقة اخرى والعولمة كما تمارس حاليا لم تعد مجرد تجل واحد لاحتمال اوسع الى حد بعيد فالتفاعل والتهجين اللذان تمارسهما العولمة قد يدعمان مجتمعا تقدميا اهدافه المساواة في الرفاهة والامن العالمي والاستدامة البيئية. وحان الوقت كي نعيد كتابة البرنامج ونشكل عولمة جديدة من الاسفل لا تحتفل بالاختلاف فقط بل تنشأ منه وتديمه’.

ملف الكتاب    قناتنا على تيليجرام        

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *