|

كتاب أفلوطين بين الديانات الشرقية وفلسفة اليونان لـ كامل محمد محمد عويضة

 
a790a 2136
 أفلوطين بين الديانات الشرقية وفلسفة اليونان

عنوان الكتاب:  أفلوطين بين الديانات الشرقية وفلسفة اليونان

 

المؤلف:  كامل محمد محمد عويضة 


المترجم / المحقق: غير موجود


الناشر: دار الكتب العلمية 

 الطبعة: الأولى 1993 م


عدد الصفحات: 213


حجم الكتاب : 3.94 ميغا

حول الكتاب

ولد أفلوطين في ليقوبوليس بمصر العليا وبها تعلم القراءة والكتابة والحساب ثم ارتحل منها إلى الإسكندرية حيث تتلمذ على يد أساتذته، وكان قد قدمه صديق إلى أمونيوس سكاس – مؤسس الأفلاطونية المحدثة في الإسكندرية – فرحب به ووجد فيه مطلبه فلازمه إحدى عشرة سنة – وكان أفلوطين يريد التعرف على الأفكار الهندية والفارسية فانتظم في الحملة الرومانية على الفرس ولكن الجيش انهزم في العراق ففر أفلوطين إلى أنطاكيا ومنها إلى روما عام 224 م وأسس فيها مدرسة انضم إليها أفراد من مختلف الشعوب والمهن، فكان منهم الأطباء والخطباء والشعراء والشيوخ Senates بل لقد كان الإمبراطور جاليان والإمبراطور سالونين من بين تلاميذ المدرسة.
 وأصبحت المدرسة ملتقى صفوة المثقفين في العالم الروماني حينذاك، تناقش فيها ثمرات الثقافة الرومانية في العلم والفلسفة والأدب، هذا إلى ما كانت تتميز به من طابع روحي تطهري عميق، الأمر الذي جعل منها محفلا دينيا وثنيا يقف موقف المعارضة الشديدة للدين المسيحي الجديد ويقدم لأتباعه دينا فلسفيا يحل أقانيمه الثلاثة : الواحد والعقل والنفس محل الثالوث الأقدس المسيحي رغبة منه في استمرار اجتذاب المثقفين بعيدا عن المسيحية بما يقدمه لهم من غذاء عقلي وروحي صوفي متناسق.
ولم يبدأ أفلوطين في الكتابة إلا بعد سن الخمسين وجاءت كتاباته على هيئة رسائل وهي صورة لعرضه التعليمي الشفوي وكان قوام هذا التعليم شرحا على نص لأفلاطون أو أرسطو أو قضية رواقية أو رد على فكرة غنوصية.
 وقد بلغ مجموع رسائله أربعا وخمسين رسالة قسمها تلميذه فورفوريوس بعد وفاة معلمه عام 270 م إلى ستة أقسام، وضع في كل قسم منها تسع رسائل فسميت بالتساعيات Enneades.
وتتناول التساعية الأولى الإنسان والثانية والثالثة العامل المسوس والرابعة النفس والخامة العقل والسادسة الوجود أو العالم العلوي.
 وتدور التاسوعات حول فكرة رئيسية هي فكرة واحدة وجود صدورية، وأفلوطين يصور العالم كنوع من الفيض التدريجي للحياة الإلهية التي تنبثق أصلا عن الواحد ثم لا تلبث أن تعود إليه الحياة فتمتص في ذاته كهدف نهائي الوجود. وفي نطاق عملية الفيض التي تأخذ في الانتشار ثم تتراجع فتصب في الوجود ثم العقل الفائض عنه ثم النفس الفائضة عن هذا العقل وأخيرا نجد المادة وهي آخر مراتب الوجود نزولا من الواحد، وبهذا يكون لدى افلوطين ثلاث درجات للوجود هي: العقل والنفس والجسم وفوقها الواحد.
 أما رسائل امتصاص هذه المراتب وعودتها إلى الله فهي: الإدراك الحسي والاستدلال العقلي وأخيرا الحدس الصوفي.

 

 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *