كتاب ما وراء الأوهام لـ إيريش فروم
عنوان الكتاب : | ما وراء الأوهام |
المؤلف : | إيريش فروم |
الناشر : | دار الحوار |
الطبعة : | 2015 |
الصفحات : | 225 |
المجلدات : | 1 |
الصيغة : | مصور |
وصف الكتاب |
يشكل الكتاب “ما وراء الأوهام” نوعاً من السيرة “الفكرية لمؤلفه إيريش فروم” يتناول فيه بعض الحوادث والتجارب التي مرَ بها في شبابه، وصارت مهمة بالنسبة له وخاصة فيما يتعلق بنظريات ماركس وفرويد وبالشيء الذي يربطهما كليهما. لقد كان لإهتمام فروم بأفكار ماركس كما يقول أنه نشأ في اسرة يهودية متدينة، فقرأ كتب العهد القديم كلها وتأثير بها وفتنته، ولكن أضجرته “قصة العبرتين لكنعان، وقصص عصيان آدم وحواء، وإرسال يونس (يونان) إلى نينوى، وتفاصيل أخرى في الكتاب المقدس، لقد حركت مشاعره أشياء أخرى أجلَ وأقدس طرؤيا سلام عالمي، وفكرة انسجام ووئام بين كل الشعوب… ولعل سبب الإهتمام بفكرة السلام والعالمية يمكن في الموقف الذي وجدت فيه نفسي آنذاك: إذ كنت صبياً يهودياً في بيئة مسيحية… والفردية والتمييز المتحيز الضيق من أناس من جنس معين نحو غيرهم من جنس آخر… وامتلأت نفسي بالرغبة الغامرة في أن أخرج من العزلة العاطفية لصبي وحيد مدلل، أي شيء كان يمكن أن يكون أجمل وأكثر إثارة من الرؤيا النبوية لتآخي البشر كلهم ولسلام شاملٍ؟” بهذا المعنى يبدو الكتاب ومؤلفه بمثابة اكتشاف لمذاهب وفلسفات ورؤى حول الطبيعة والإنسان والتطور الإنساني، من هنا فإن المؤلف يثير بعض الأسئلة الإشكالية مثل: كيف يمكن التغلب على الإنقسام بين الإنسان وبين العالم في خارجه لكي يتوصل إلى تجربة الوحدة والإتحاد مع الآخرين والطبيعة؟ وعلى أي شيء تتوقف طبيعة الإنسان هل على التناقض؟ أم التلازم المرافق لوجوده؟ وعلى كلَ حال فإن تاريخ الدين والفلسفة مثل هذه الأسئلة ولكن المهم بالنسبة للمؤلف أن يكون هدف الإنسان “التطوير الكامل لقواه الإنسانية أي أن يصل إلى وفاق جديد مع الناس الآخرين والطبيعة”. يتألف الكتاب من اثني عشر فصلاً تناولت المواضيع الآتية ومنها بعض الملاحظات التمهيدية الشخصية للمؤلف، والأرضية المشتركة لنظريات ماركس وفرويد، ومفهوم الإنسان ومفهوم طبيعته الإنسانية، والفرد المريض والمجتمع المريض، ومفهوم الصحة النفسية والطبع الفردي والطبع الإجتماعي، واللاشعور الإجتماعي… وعناوين آخرى. نبذة الناشر: أعتقد أن معرفة الحقيقة ليست مسألة الذكاء في المقام الأول، بل مسألة الطبع، والأكثر أهمية في ذلك هو أنّ المرء يملك الجرأة على أن يقول “لا”، وأنْ يمتنع عن طاعة أوامر الحكام وأولي السلطان والرأي العام، وألاّ ينام المرء زمناً أطول، بل أن يصبح (إنسانياً)، وأن يستيقظ ويتنبه ويفقد الإحساس بالعجز والتفاهة. إنَّ حواء وبروميثوس هما المتمردان العاصيان الكبيران اللذان حررا “جرمهما”، على أنّ القدرة على قول “لا” قولاً له معناه، تتضمن القدرة على قول “نعم” قولاً له معناه. إنَّ “نعم” لله هي “لا” للقيصر، و”نعم” للإنسان هي “لا” لأولئك الذين يريدون أن يستعبدوا ويستغلوا ويستغبوا. وأعتقد وأؤمن بالحرية وبحق الإنسان في أن يصبح هو ذاته، وأن يحقق ذاته، ويقاوم كل أولئك الذين يحاولون أن يمنعوه من ذلك. فالحرية هي أكثر من وجود قمع وحشي، إنها أكثر من الحرية “من”، إنها الحرية “إلى”، الحرية أن يصبح الإنسان مستقلاً وأن يكون كثيراً بدلاً من أن يملك كثيراً أو يسخر أشياء وبشراً لأغراضه. |