|

كتاب المعلم ومرغريتا – رواية لـ ميخائيل بولغاكوف

 
 
a39dd 856 1
كتاب المعلم ومرغريتا – رواية 

عنوان الكتاب: المعلم ومرغريتا – رواية

 

المؤلف: ميخائيل بولغاكوف 


المترجم : يوسف حلاق


الناشر: دار رادوغا 


الطبعة:  1990 م


عدد الصفحات: 477


حجم الكتاب : 41.9 ميغا

حول الكتاب

تصدر رواية ميخائيل بولغاكوف (1891- 1940) ((المعلم ومرغريتا))، إحدى الروائع الأدبية للقرن العشرين، باللغة العربية في عام الذكرى المئوية لمولد الكاتب.
 ومصير التراث الأدبي لميخائيل بولغاكوف موضوع تاريخي لفاجعة نادرة المثال، انه المصير المحزن لفن رفيع، كان يبحث عن الاعتراف العادل به.
 منذ فترة وجيزة لم يكن بولغاكوف معروفا في وطنه وقريبا إلى النفوس سوى لدى طائفة صغيرة من الباحثين الأدبيين المختصين، والمتضلعين بمسرح الثلاثينيات الذين بقى في ذاكرتهم نجاح اخراج ((أيام آل توربين)) في مسرح موسكو الفني، وعدد من القراء المتوقين للمعرفة.
 أما الآن فلا يماري أحد في أن بولغاكوف يعتبر من شيوخ الأدب السوفييتي، وتتراءى في الأحكام الصادرة بشأنه نبرات مختلفة تماما عن السابق، وفي التعاطف الشعوري المغاير لدى القراء إزاء خبرته الأدبية الخصوصية جدا.
 وهذا كله يعكس التغيرات الكبيرة في الوعي الجمالي للشعب، المتأتية – وهذا مفهوم – عن التطورات الاجتماعية الهامة التي جرت في الاتحاد السوفييتي في الأعوام الأخيرة.
 وقد أثرت هذه التغيرات بأجلى صورة في مصير رواية بولغاكوف ((المعلم ومرغريتا)).
 وكتب المؤلف روايته مع ثقته باستحالة نشرها في أيام حياته. والآن بعد أن شهدت الرواية النور عقب أكثر من ربع قرن على كتابتها أصبحت معروفة لدى جميع القراء في العالم. وتعتبرها العقول المبدعة البارزة إحدى ذرى ظواهر الأدب الروائي في القرن العشرين. فوضعها جنكيز ايتماتوف إلى جانب ((الدون الهادئ)) لشولوخوف، مبينا أن التفاوت فيما بينهما هو في درجة تيسرها لأوسع جماهير القراء، ومشيرا إلى توجه أدب بولغاكوف نحو الصفوة إلى حد ما.
هذا كله صحيح، كما أن القول الأخير صائب أيضا. لكن لا يجوز، طبعا، اعتبار رواية ((المعلم ومرغريتا)) رواية للنخبة من القراء. ولا جدال في أن من الممكن تفهم جميع تفاصيلها بدقة بشرط توفر الأعداد الثقافي العام والاطلاع على الأحداث التاريخية. لكن الظاهرة الفذة لاستيعاب الرواية تكمن في أنها تحظى بالإقبال لدى القراء اليافعين أيضا. وأغلب الظن أن السبب يعزى إلى أسلوب الرواية المميز للحكايات والأعمال الخيالية، والقريب حتى من وعي الأطفال الذي تعوزه القدرة، كما هو معروف، على ادراك أشياء كثيرة، بيد أن بميسوره تقبل أمور كثيرة في أي عمل أدبي غير اعتيادي.
وغالبا ما يعود الفكر النقدي لغرض تفسير ((الغاز)) ((المعلم  ومرغريتا)) إلى تشبيهها بإبداع جوجول، وهذا شيء طبيعي، لأن بولغاكوف كان يعتبر مؤلف ((النفوس الميتة)) استاذه.
لكن، لعل ما هو أهم أن ((المعلم ومرغريتا)) – آخر كتب بولغاكوف، ويعتبر أحيانا بصفته وصيته الإبداعية – تؤخذ بجلاء أكثر بالارتباط مع الأعمال السابقة للكاتب. وهذه الارتباطات استيحائية ومباشرة، ويدل الكثير منها على أن الكاتب وأصل في عمله المجازي الساخر المترع بالمبالغة تطوير مواضيع أعماله السابقة، الواقعية تماما في أسلوبها (رواية ((الحرس الأبيض)) و((الرواية المسرحية)) – ولم يكملها الكاتب – والمسرحيتان ((الهروب)) و((أيام آل توربين))، والأعمال المعدة للمسرح والقصص).
من فاوست، ومن مواجهة بيلاطس، ومن متّى ويهوذا، وكانط، وتولستوي، وغوغول وغيرهم، يستمد بولغاكوف رؤيته في مواجهة تلك الأيام الشديدة الوطأة على الناس في الاتحاد السوفياتي، التي انتشرت فيها الاتهامات بالعمالة، وكراهية الأجانب، والشك في كل شخص، والتعرُّض للاعتقال لأدنى سبب، وحيث تعيش عدة عائلات في شقة واحدة، ويسعى الناس عن طريق التزلّف والخداع لتحسين أوضاعهم.. إنه يواجه بروح هزلية ساخرة ذلك الجنون الشيطاني وتلك الأوضاع السوريالية
 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *