| |

كتاب محمد عابد الجابري : المواءمة بين التراث والحداثة لـ مجموعة مؤلفين

كتاب محمد عابد الجابري : المواءمة بين التراث والحداثة


المؤلف                    : مجموعة مؤلفين

اللغة                       : العربية

دار النشر                : المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات

سنة النشر             :  2016

عدد الصفحات        : 191

نوع الملف              : مصور

حول الكتاب
“تتجه البحوث التي يضمّها هذا الكتاب إلى تقديم أهم مفاصل المشروع الفكري لمحمد عابد الجابري، بهدف الإحاطة العامة بالآثار المختلفة التي أنجزها خلال مساره الحافل بالعطاء. نتعرف مع كمال عبد اللطيف وحسن بحراوي في الفصل الأول «علامات كبرى في مسار محمد عابد الجابري الفكري» إلى جوانب من سيرة الجابري الذاتية ومساره الفكري العام؛ إذ يتجه البحث نحو إبراز بعض الجوانب المتصلة بأطوار طفولته وتنشئته الاجتماعية والتعليمية، اعتمادًا على سيرته حفريات في الذاكرة؛ لينتقل بعد ذلك إلى عرض أهم الجبهات التي انخرط فيها الجابري فاعلًا ومنتجّا المواقف والأفكار, يتعلق الأمر بالجبهة السياسية والجبهة التراثية والجبهة الخاصة بتعليم الفلسفة. والهدف من المعطيات المبنية في هذا الفصل هو إبراز جملة علامات أثّرت في تكوينه ومساره الفكري العام.

أما في الفصل الثاني «محمد عابد الجابري وسؤال النهضة» فينقلنا محمد نور الدين أفاية من سيرة الجابري ومعاركه إلى مقاربة إنتاجه النظري؛ فتتوقف أمام مشروعه النهضوي وما يرتبط به من إشكالات حيث يقارب الموضوع مسائل متعددة ليوضح دلالات دفاع الجابري عن ضرورة استقلال الذات العربية؛ الأمر الذي يمهّد للإحاطة بأطروحته المركزية في نقد العقل العربي، حيث يتيح لنا الفصل الثالث ،منزلة العقل النظري في المشروع النقدي للجابري؛ لمحمد مزوز الاقتراب من نتائج وخلاصات نقده العقل العربي بتقديم مقدمات هذا النقد وخلاصاته الكبرى لنقف على كيفيات تركيب الجابري الملامح الكبرى لتكوين العقل العربي، لنعاين بنية الأنظمة الفكرية التي صنعت تجليات الثقافة العربية في عصورنا الوسطى.

أما في الفصل الرابع «الوظيفة البلاغية والرؤية البيانية في أعمال محمد عابد الجابري»؛ فيقترب محمد العمري من مجالات البلاغة والبيان في أعمال الجابري. ولهذا الفصل أهميته في المشروع النقدي للجابري، وفي كيفيات تعامله مع القرآن. إذ وضّح فيه الباحث دور البلاغة في نظام العقل البياني، وانخرط في جدل مع بعض مقدمات الجابري، خصوصًا في موضوع ربطه البلاغة بالبيان.

نختم في الفصل الخامس «الجابري والقرآن الكريم: تجديد داخل التقليد» عملنا الهادف إلى الإحاطة بمجمل فكر الجابري ومشروعه في النهضة والتقدم، مع سعيد شبار الذي قارب مصنفات الجابري في فهم القرآن، معتبرًا أنها تقدم جوانب من جهده الرامي إلى التعامل مع القرآن بطريقة مفتوحة على الفهم العقلاني، إذ يبرز الجابري خلوّ القرآن من ثقل «الأسرار» التي تعتبر أن أمور الدين تقع خارج مجال العقل. ووضح الباحث أيضًا كيفيات فهم الجابري القرآن، مشيرًا إلى اعتماده في الأساس على جملة من معطيات السيرة النبوية، ومبرزًا في الآن نفسه أن معطيات هذه الأخيرة فحصت من طرفه في ضوء القرآن الكريم.

يضعنا الجهد الذي بذل في فصول هذا الكتاب أمام صورة متكاملة عن أعمال الجابري المختلفة وجهده؛ إنها تتكامل مستهدفة الإلمام بأهم نتائج عمله وهي ترسم أمامنا صورًا لأشكال حضوره في الثقافة العربية فاعلًا ومتفاعلًا وصاحب أطروحة في باب الموقف من التراث.

نريد أن نؤكد في نهاية هذا التقديم أن ما منح مشروع الجابري الاعتبار الرمزي الذي ناله في فكرنا المعاصر إنما يتمثل في التزامه قضايا التقدم والنهضة في مجتمعه. إذ تمثلت مزيته الكبرى طوال مساره في الفكر والسياسة والجامعة في إيمانه العميق بالوظيفة التاريخية للمثقف والباحث» وبقائه وفيًا لهذا المبدأ وربما ما يثبت هذا الأمر في نظرنا هو عدم إمكان الفصل في آثاره بين جهده النظري ومواقفه السياسية. ولهذا الاختيار الذي وجّه مساره الفكري العام بصماته في منجزه الفكري وآثاره في ممارسته السياسية.

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *