| |

كتاب مذابح الأرمن ضد الأتراك لـ د. أحمد عبد الوهاب الشرقاوي

حول الكتاب
أما الأرمن، فلم يكتفوا بالمطالبة- عبر نوابهم البرلمانيين- بالانفصال أو الحكم الذاتي، بل أعلن نائب أرمني بكل صراحة- في البرلماني الجديد في عهد الاتحاديين. أنه أعد ستين قنبلة وفجرها في العهد الحميدي، وأنه الآن يعد القنبلة رقم واحد وستين، وكان الرجل صادقا إذ أنه كان أحد كبار قواد التمردات الأرمنية التي اشتعلت في ولايات شرق الأناضول الست، التي يتواجد فيها الأرمن وهي ولايات: بتليس، أرضروم؛ فان، خربوط، سيواس، ديار بكر.

وكانت قمة التصاعد الدرامي للأحداث قبيل نشوب الحرب العالمية الأولى، إذ كانت بعض الولايات الست المذكورة ذات حدود مشتركة مع روسيا العدو الأساسي للعثمانيين في الحرب المذكورة وكانت روسيا في أحد أطوار القضية الأرمنية داعمًا كبيرًا في اتجاه الانفصال الأرمني عن الدولة العثمانية وتوجت هذا ‎الدعم بإمداد الثوار الأرمن بالمال والسلاح، ورد الأرمن الجميل للروس بإمدادهم بالمعلومات والرجال، والعمل كطابور خامس للقوات الروسية خلف خطوط الجيش العثماني، مما اعتبرته الحكومة العثمانية جريمة خيانة عظمى, فكان قرارها بترحيل سكان المناطق الحدودية وجبهات القتال إلى مناطق داخلية؛ مما اعتبره الأرمن وصحفهم المعارضة المنتشرة في كل اتحاد أوروبا وأمريكا تهجيرًا قسريًا أدى إلى تساقط الضحايا بأعداد مبالغ فيها، وكان ذلك ذريعة أخرى للتدخل في الشأن العثماني الأرمني باسم الإنسانية وأوجدت الحكومات الغربية المبرر لنفسها أمام شعوبها وأمام الرأي العام العالمي للقضاء على الدولة العثمانية “ورجل أوروبا المريض” وتقسيم تركته عبر خلية إعلامية أنشئت خصيصًا لذلك في المخابرات البريطانية، تولى شأن المسألة الأرمنية فيها المؤرخ الشاب- حينها- أرنولد توينبي

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *