| | |

كتاب لسان الدين بن الخطيب في آثار الدارسين – دراسة وبيبليوجرافية لـ الدكتور حسن الوراكلي

 
6ebd1 615
كتاب لسان الدين بن الخطيب في آثار الدارسين

عنوان الكتاب:  لسان الدين بن الخطيب في آثار الدارسين – دراسة وبيبليوجرافية 

 

المؤلف: الدكتور حسن الوراكلي 


المترجم / المحقق: غير موجود


الناشر: منشورات عكاظ


الطبعة: 1990 م


عدد الصفحات: 112

حول الكتاب

يكاد يكون بين الدارسين المهتمين بالتراث الإسلام والعربية في الأندلس والمغرب إجماع أو ما يشبه الاجماع على أن شخصية لسان الدين بن الخطيب تأتي في مقدمة الشخصيات العلمية والأدبية التي أبدعت ذلك التراث وساهمت، وبدأب وجلد، في إخصابه وإثرائه، وكيف لا وقد أجرى صاحبها قلمه في تأليفه ما يزيد على سبعين كتابا في مختلف ألوان الإبداع، والعلم، والفكر مما صح له معه أن يقول في شيء غير قليل من الزهو والخيلاء:
وإنما أنا روض والعلوم له   غيث، فأي جنى إن شئته تجد
 وليس في هذا الروض، فيما نحسب، غير روض هذه الثقافة الإسلامية العربية في الأندلس من أولها إلى آخرها كما يقول المرحوم الأستاذ أحمد أمين (قد صفيت وتقطرت في لسان الدين بن الخطيب في تعدد مناحيه، وسعة علمه، وكثرة إنتاجه. ولعل هذا المعنى هو الذي شعر به المقري فألف فيه كتابه ((نفح الطيب))، وفيه كل ثقافة الأندلس، وسماه باسمه كأنما هو هي).
وعلى قدر ما عرف به تراث ابن الخطيب من تعدد ووفرة، وتنوع وغزارة، تعددت الكتابات حوله وتنوعت سواء لدى الدارسين العرب وخاصة المغاربة، أو لدى المستعربين وخاصة الاسبان، وهي كتابات اختلفت من حيث المادة المدروسة، فكان منها العام الذي عني بحياة الرجل وآثاره، وكان منها الخاص الذي اهتم  بجانب دون سواه، من تراث الرجل وإبداعه، كما اختلفت من حيث المنهج المعتمد، فكان منها الراصد الواصف، وكان منها الدارس المحلل، واختلفت، في درجة أخيرة، من حيث ما انتهت إليه من نتائج، فكان منها الطريف المبتكر، وكان منها المعاد المكرور. وكل أولئك كانت دواعي وبواعث حدت بي – حين دعونا، منذ نحو سنتين ، في شعبة اللغة العربية بآداب تطوان إلى تنظيم الندوة الأولى لملتقى الدراسات المغربية – الأندلسية حول (ابن الخطيب : الشخصية والعصر) – إلى التفكير في تصنيف هذه الكتابات ووصفها وتقويمها مما تمخض عنه القسم الأول من العمل الذي نقدم له، وهو المعنون بـ (ابن الخطيب في الكتابات العربية والغربية) حيث عنيت بعرض هذه الكتابات ووصفها من خلال فقرات ثلاثة كشفت فيها عن عناية الدارسين، عربا ومستعربين، بشخصية ابن الخطيب وتراثه، في مجالات ثلاثة، هي:
أ‌- مجال النشر والتحقيق.
ب‌- مجال الدرس والبحث.
ت‌- مجال النقل والترجمة.
  ثم رأيت، وأنا أقلب بين يدي عشرات، بل مئات الجذاذات التي رجعت إليها في إنجاز ذلك العرض، أنه من تمام الفائدة تذييله ببيبلوجرافية عامة بما كتب عن ابن الخطيب وتراثه في القديم والحديث، وفي العربية وغير العربية، وكان أن تمخض عن هذا التفكير القسم الثاني من هذا العمل، وقد عنوناه  بـ (ابن الخطيب : ثبت بيبليوجرافي).
 وأحب أن أشير هنا، بخصوص الثبت المذكور، إلى أمرين إثنين:
 أولهما أننا على ما بذلنا من جهد في البحث والاستقصاء لإعداد هذا الثبت فإننا مدركون بأنه، شأن سواه من الأثبات البيبلوجرافية، غير كامل، وأنى له ذلك والأمر كما تحدث الفقيه البحاثة محمد بن أبي بكر التطواني (ولو ذهبنا نستقصي أسماء كل من قام بحق الوفاء، وأداء واجب الأجب لأمير دولة الأقلام – إبن الخطيب – من كتاب المعاجم والفهارس والطبقات والوفيات والبلدان والموسوعات والرحلات وتواريخ الملوك والرجال لذهب معظم ما بقي من الأيام في البسط والبيان)، وآية ذلك أننا بمجرد ما فرغنا من ترتيب مواد هذا الثبت ورقنه بدأنا نقع على عناوين لم نقف عليها قبلا أو سهونا عنها، مما حملنا على وضع (مستدرك) بها في نهاية (الثبت).
ثانيها أننا لم نعن في الثبت البيبليوجرافي بآثار ابن الخطيب علما بأن بعضها، على الأقل، مما يندرج في (المكتوب عنه)، وذلك لأن غير واحد من الدارسين الخطيبيين ومحققي آثاره تكفلوا بهذا الجانب ولو أنه لا يزال بحاجة إلى مزيد من الاستقصاء والتحري.
 
 
 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *