كتاب أزمة التمكين – دراسة في التجربة الإسلامية في مصر (2012-2013م) لـ محمود عبده

 
84a74 537
 أزمة التمكين – دراسة في التجربة الإسلامية في مصر

عنوان الكتاب:  أزمة التمكين – دراسة في التجربة الإسلامية في مصر (2012-2013م)

 

المؤلف: محمود عبده


المترجم / المحقق: غير موجود


الناشر: مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي


الطبعة: الأولى 2016 م


عدد الصفحات: 219


 

حول الكتاب

إذا جاز لنا أن نعد إشهار ((الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية))، في عام 1913 م، بداية رسمية لـ ((الظاهرة الإسلامية)) في مصر، بتجلياتها الاجتماعية والسياسية المختلفة، فإن هذه الظاهرة تكون قد ختمت في العام الماضي (2013م)، مئة من السنين، مرت فيها بمراحل مختلفة ومتعددة، تراوحت فيها بين الأعمال الاجتماعية، والسياسية، والثقافية، وشهدت حالات متعاقبة من المد والجزر، تأثرت فيها بالأوضاع السياسية، بشكل رئيس، بجانب الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.
ولأن ظاهرة الإسلام السياسي قامت أساسا على فكرة ((إقامة الدولة الإسلامية))، فقد كان وصول الإسلاميين للسلطة وسيلة رئيسية لتحقيق تلك الفكرة، ودليلا في الوقت نفسه على نجاح المشروع الإسلامي وتمكنه في مصر، لذا كان حصول الإسلاميين على الغالبية في البرلمان المصري في مستهل عام 2012 م حدثا خطيرا في مسار الحركة الإسلامية في مصر، ولم يلبثوا أن فازوا في منتصف العام نفسه بمنصب رئاسة الجمهورية، ليجمعوا بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، ويعتلوا قمة السلطة في مصر، لأول مرة في تاريخهم وتاريخ مصر الحديث، وليبدوا على مشارف تحقيق غايتهم الرئيسية، وإعلان نجاح مشروعهم الفكري والسياسي. ولكن المفارقة هنا أن العام الذي شهد مئوية الحركة الإسلامية، شهد أيضا الإطاحة بها من السلطة والزج بقياداتها في السجون، بعد أن تحالف قادة الجيش مع القوى السياسية المناوئة للإسلاميين، ونجحوا جميعا في عزل الرئيس الإسلامي في المنتخب في الثالث من تموز / يوليو 2013، مستغلين غضبا شعبيا على الإسلاميين غير مسبوق، وهو ما أشعل صراعا احتدم بين الإسلاميين وخصوهم السياسيين، ولما ينحسم حتى لحظة كتابة هذه السطور.
سبعة عشر شهرا، هي مجمل الفترة التي قضاها الإسلاميون في البرلمان المصري، ورئاسة الجمهورية، (بين يناير/كانون الثاني 2012 ويونيو /حزيران 2013)، وفيها تجسدت معالم تجربة سياسية زاخرة بالدروس، والفوائد، والنتائج المؤثرة، على الرغم من قصرها الزمني، وهو ما يجعلها تستحق الدراسة والبحث، خاصة أنها التجربة الأولى للإسلاميين في بلد له مكانته، وثقله، وتاريخه، وأنها أعقبت أول ثورة شعبية مصرية تندلع منذ عهد الاحتلال البريطاني، وأنها خلفت نتائج سيكون لها تأثيرها على المسار العام للحركة الإسلامية في مصر؛ بل في العالم كله في الفترة القادمة.

 

 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *