كتاب سوناتا لتشرين – رواية لـ أسامة أنور عكاشة
سوناتا لتشرين – رواية |
عنوان الكتاب: سوناتا لتشرين – رواية
المؤلف: أسامة أنور عكاشة
المترجم / المحقق: غير موجود
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
الطبعة: الأولى 2010 م
عدد الصفحات: 184
حول الكتاب
من خلال ارتباط هذا القلم بكتابة الدراما التليفزيونية على مدار ثلاثين عاما (1977 – 2008 ) لم ينس صلته بأرض البدايات الحقيقية .. يوم كنت راهبا متنسكا في محراب الأدب المكتوب: أدب الرواية والقصة، ولم يرد على خاطري في أي لحظة أن الطريق سينحو بي على أرض لم أرتدها من قبل.. بل ولم أسمع عنها قبل حلول الستينيات من القرن العشرين.. حين فوجئنا بأن هناك جنس أدبي وفني جديد يمكنه ان يسد الفجوة التي حفرتها بين الأدب المكتوب للقراءة وبين المتلقي.. وهي فجوة الأمية.. التي استطاعت الدراما المرئية ان تسدها لتصبح نوعا حيا من الأدب السلس الذي يصل بسهولة إلى وجدان كل مصري متخطيا عوائق الأمية وتعقيدات اللغة المنطوقة سواء كانت فصحى او عامية..جرفتني جاذبية الدراما وخطورتها وتميزها بقدرتها الفائقة على استقطاب أكبر قاعدة بشرية للتلقي ( لا يتاح لأي وسيط فني أن يتلقاه في نفس اللحظة جمهور يتخطى تعداده قرابة العشرين مليونا) وحملتني أمواجها إلى شواطئ بعيدة لم استطع أن أقاوم التيارات التي حملتني إلى ضفافها.. فانغمست حتى أذني سابحا ومبدعا ومستمتعا.. لكني لم أستطع أبدا نسيان الحب الأول، وظللت متشبثا بالأرض التي شهدت فجر موهبتي.. وحرصت على بقاء انتمائي الأول لأصولي الروائية والقصصية.. حيث يمارس الكاتب فيها حريته الكاملة ويتسع أمام فضاءها غير المحدود.. وآليت على نفسي أن أكتب رواية أو مجموعة قصصية وأقدمها للناس كل عام .. وجاءت ((سوناتا لتشرين)) لتكون رواية هذا العام.. أقدمها وأنا أرتجف انفعالا وخجلا.. متسائلا: هل يغفر لي قرائي غياباتي وندرة إنتاجي؟ ام تراهم يلتمسون لي شيئا من العذر؟ أم سيؤجلون الحكم علي إلى ما بعد تذوق الثمرة؟