كتاب توفير التعليم لـ 1.3 مليار إنسان لـ لي لانكينغ
كتاب توفير التعليم لـ 1.3 مليار إنسان |
عنوان الكتاب: توفير التعليم لـ 1.3 مليار إنسان
المؤلف: لي لانكينغ
المترجم : أيمن أرمنازي
الناشر: مكتبة العبيكان
الطبعة: الأولى 1429 هـ / 2008 م
عدد الصفحات: 320
حول الكتاب
بعد تقاعدي من الخدمة في مجلس الدولة في ربيع عام 2003 عقدت العزم على الابتعاد عن العمل الحكومي مكتفيا بدعم وتأييد القيادة المركزية والحكومة الجديدتين. وهذا لا يعني أني اخترت البقاء عاطلا عن العمل، بل على العكس فقد استثمرت هذه الفرصة لأمارس هواياتي المفضلة التي حرمت من ممارستها بحكم عملي في خدمة الدولة. لقد كنت على قناعة بأن تعلم الأشياء الجديدة تفيد الصحة من الناحيتين النفسية والجسدية، وليس المهم في نظري أن يعيش الفرد سنين طويلة بل المهم أن يبقى محافظا على نشاطه وحيويته الذهنية؛ لأن في ذلك فائدة تطال المجتمع ابتداء من الفرد والعائلة.اقترح بعض الأشخاص أن أنصرف إلى الكتابة، كما طلب مني بعض الصحفيين إجراء مقابلات شخصية معهم حول قضايا تتعلق بالتربية والتعليم. ولقد كان باستطاعتي أن أنشر مقتطفات من كتاباتي لاسيما وأن في حوزة المكتب العام لمجلس الدولة عدة مجلدات تتضمن الكثير من الخطابات والتقارير والمقالات والمذكرات التي كتبتها. وهذه الوثائق تتناول في معظمها خطط عمل لتنفيذ السياسات التي اعتمدتها الحكومة المركزية. ولا شك أن هذه الوثائق كانت مهمة وقتئذ، وتتضمن بعضها طروحات مبتكرة، وقد تبدو للقارئ في يومنا هذا غير مفهومة وخاصة إذا كان القارئ يجهل السياق التاريخي الذي كتبت فيه؛ لذلك أرى أن من واجبي أن أذكر الظروف التي أحاطت بالمدة التي كتبت فيها هذه الوثائق ولا سيما وأني شغلت مدة سنوات منصبا رفيعا في مجلس الدولة بتكليف من الحزب والشعب.قررت بعد أن فكرت مليا في الموضوع أن أسجل الأفكار التي طرحتها وما علمتني التجارب في أثناء مدة خدمتي في مجلس الدولة. ولكي يستطيع عامة الشعب الانتفاع من قراءة الكتاب وجدت من المناسب أن تكون صياغة الكتاب على شكل أسئلة وأجوبة يستطيع القارئ عبرها أن يطلع على كيفية صناعة القرار وتوجهاتنا في تلك الحقبة، ولماذا فعلنا ما فعلناه………… في أواخر الربيع ومع بداية الصيف من السنة الحالية تفرغت لتأليف كتابي ((التعليم لمليار وثلاث مئة ألف (1.3) نسمة)) وقد أنهيت وضع مسودة الكتاب في منتصف الصيف بعد عدة مشاورات أجريتها مع عدد من قدامى العاملين في سلك التعليم وبعض الصحفيين.وقد ضمنت المسودة النهائية عدة مقترحات، تقدم بها بعض كبار المسؤولين في وزارة التعليم، ووزارة العلوم والتكنولوجيا ودوائر أخرى، وأود هنا أن اعبر عن شكري لجميع هؤلاء الزملاء على المشورة التي قدموها لي.يتناول هذا الكتاب آرائي الشخصية حول بعض القضايا التي كان أولها: وضع التعليم في الصين، وثانيها: فهمي المحدود بطبيعة الحال للقضايا والأحداث ذات الصلة بمادة الكتاب.التعليم موضوع واسع ومتعدد الأبعاد، ويكاد يكون لكل واحد منا رأيه الخاص ولا سيما أن جميع الأسر تقريبا ترسل أطفالها إلى المدرسة.