|

كتاب ريام وكفى – رواية لـ هدية حسن

حول الكتاب
السؤال الإجتماعي بما هو تحولات أسرية في إطار التواصل مع الآخرين هو ما سيعثر على إجابة له قارئ رواية “ريام وكفى” للروائية هدية حسين وبالإيغال في القراءة يتبين أن الرواية مجموعة حكايات لنساء ظلمن أنفسهن بإرادتهن ولكن من دون وعي منهن ولم يبق لهن سوى الحديث/ الروي، الأمر الذي تقوم به هدية حسين بالوكالة عن غيرها، وبالأصالة عن نفسها. وهي تفعل ذلك من موقع المشاركة في الأحداث والإنخراط فيها، أو من موقع الشهادة عليها والعلم بها، وهنا، تمارس تقنية الراوي العليم متضمنة في إطار الراوي المشارك، والحكايات المروية هي لأربعة نساء ضمنهن بيت واحد ومهنة واحدة، سارت حياتهن أول الأمر مثل نهر هادئ من دون طموحات كبيرة، حتى جاء ذلك اليوم الذي فهمن فيه لعبة الحياة فمضت كل واحدة منهن في طريق تحسبه الأفضل، وهذه الحكايات “مدروزة في صندوق خفي داخل رأس البنت الصغرى (ريام) التي حلَقت خارج سرب العائلة، واستهوتها لعبة البحث عن كل ما هو مغلق لتفتحه، فراحت تنبش في ماضي عائلتها، وتخوض في العلاقات الشائكة، تنفض عنها غبار الكتمان لتكشف ما طمرته الأيام من أسرار، وتحكي دون وجل عن علاقاتها بالرجال. وكيف تحوَل أحد عشاقها إلى قاتل، وآخر اختفى من دون أثر، وثالث انتمى إلى حزب محظور أودى به إلى التهلكة…”.
وبعد، “ريام وكفى” رواية تطرح مسائل نسوية خاصة في مجتمع بعينه، هي خطوة إضافية باتجاه المرأة، ما تروي وكيف تروي عيشها، نجحت هدية حسين في إثارتها بلغتها وعلى طريقتها فأضافت إلى متعة السرد متعة الحكي.

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب    

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *