|

كتاب سفاستيكا – رواية لـ علي غدير

حول الكتاب
إذا كانت لفظة “سفاستيكا”، وهي كلمة سنسكريتية الأصل تعني “مُغضٍ إلى الرفاهة” فإن “حوّاس” بطل رواية (سفاستيكا) سيناله من الحظ السعيد الكثير، ولكن كيف وهو لا أثر للحظ السعيد في حياته، فقد (حوّاس) أبيه في الحرب ولم توافق الوحدة العسكرية إحتسابه أسير حرب أو شهيد، وفشل في دراسته الثانوية، وضاع حلمه في دراسة الإعلام، وتزوجت حبيبته من ابن عمها.
كل هذا مرّ في ذاكرته وهو في طريقه إلى بغداد بعد أن سرق خلخال أمه لبيعه بخمسون ديناراً، وجلّ حلمه ليلة يتمتع بها بدلال بائعة الهوى بعد أن حدثه عنها ابن الشيخ في قريته.

وفي القطار الذي سيقله إلى بغداد يصادف أن يلتقي رجلاً عجوزاً يقرأ كتاباً عنوانه ((الحظ السعيد)) وبعد نقاش طويل قال له الرجل العجوز الكون مغناطيس يجذب ما نفكر به دون تمييز… يعملُ، سواء كنت مؤمناً به أم غير مؤمن، يجعلك تحصل على ما تفكر به تحديداً، لذا عليك أن تفكر بالحظ لتحصل عليه…

وفي حي المواخير الذي تقطنه دلال يلتقي حوّاس بعرّافة، منساقاً برغبةٍ كامنة تحثه على تحري الغيب، وملحّة بين أضلعه، لتغير مجرى حياته، قدح فتيل إنفجارها عجوز القطار، حين قال له “العرّافون فتات الأنبياء” فبشرته بأنه سيلتقي بشخصٍ قوى متين، سيكون معه كالعفريت مع علاء الدين، سيطلب منه ما يتمناه وينفذه على الفور، أعطته مفتاح سعده (الخاتم) الذي سَيُسخّر الكون لتلبية رغباته، وما عليه سوى الترقب…

تتوالى الأحداث في الرواية حتى يلتقي بالرجل القوي، وهو يبحث عن أمنية في قلبه المتخم بالأماني، فطلب منه الرجل أن يحدد أمنيته في هذه اللحظة “أريد أن أصبح صحافياً” بلا شعو قالها حوّاس، فكتب الرجل القوي بحبر أخضر توصية إلى “رئيس تحرير مجلة (ألف باء)… يُقبل حامل الورقة (حوّاس مجبل) كصحفي تحت التدريب، راجياً تنمية قدراته” ذيّل الورقة بإمضاء رشيق، علا عبارة (نائب رئيس الجمهورية.

عبر هذا الفضاء ترصد الرواية الحال السياسية في العراق من الفترة (1979- 2007) وتكشف عن صراع دامٍ لمّ ينتهِ حتى كتابة هذه السطور، من هنا استحقت رواية “سفاستيكا” للكاتب علي غدير جائزة بغداد للرواية العراقية للعام 2016 حيث أعربت اللجنة التنظيمية العليا لجائزة بغداد للرواية العراقية عن الأسباب التي جعلت من الرواية تستحق الفوز وهي “لما توفرت عليه من مهارة في السرد وقدرة على توظيف الوقائع ومعالجتها فنياً بشكل نيم عن وعي وجهد واضح في ترميز الأحداث المعروفة والشخصيات المألوفة في حياة وتاريخ العراق”.

“كما أن الرواية تمضي إلى هدف وفكرة واضحة استثمرها الكاتب بشكل جيد وهي توظيف الإيديولوجيات السياسية الدولية والإقليمية الملتبسة في صناعة الأشخاص كقادة وتوفير الجو المناسب والمسار الخاص لذلك”.

نبذة الناشر:
رواية “سفاستيكا” للكاتب علي غدير فازت بجائزة بغداد للرواية العراقية للعام 2016، لما توفرت عليه من مهارة في السرد وقدرة على توظيف الوقائع ومعالجتها فنياً بشكل ينم عن وعي وجهد واضح في ترميز الأحداث المعروفة والشخصيات المألوفة في حياة وتاريخ العراق.
كما أن الرواية تمضي إلى هدف وفكرة واضحة استثمرها الكاتب بشكل جيد وهي توظيف الأيديولوجيات السياسية الدولية والإقليمية الملتبسة في صناعة الأشخاص كقادة وتوفير الجو المناسب والمسار الخاص لذلك.

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب    

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *