كتاب تقويم مركزية – المتعلم في الكليات الجامعية لـ ماري ي.هوبا ،جان ي.فريد
كتاب تقويم مركزية – المتعلم في الكليات الجامعية |
عنوان الكتاب: تقويم مركزية – المتعلم في الكليات الجامعية – تحويل بؤرة التركيز من التعليم إلى التعلم
المؤلف: ماري ي.هوبا ،جان ي.فريد
المترجم : مها حسن بحبوح
الناشر: مكتبة العبيكان
الطبعة: الأولى 1427 هـ / 2006 م
عدد الصفحات: 488
حول الكتاب
يعود انشغالي بمسألة تقويم مخرجات التعليم العالي إلى عام 1979، عندما أعلنت لجنة التعليم العالي في ولاية تنيسي أن جزءا من المخصصات التي تقدمها الدولة للمؤسسات الحكومية، سيجري تقديمه على أساس كفاءة الأداء استنادا إلى معايير معينة كاختبارات معارف الطلاب، سواء منها العامة أو المنضبطة، والتقارير الخاصة بالخريجين. وبحكم كوني عضو هيئة تدريس مقيم في مكتب رئيس الجامعة، تقدمت بعرض لاستخدام خبرتي في تقويم البرامج لمساعدة جامعة تنيسي نوكسوفيل على الاستجابة لمبادرة التمويل الحكومي المرتبط بكفاءة الأداء، لقد أمضيت السنوات الاثنتي عشرة التالية هناك في تشجيع هيئة التدريس والإداريين على استخدام أفضل أدوات القياس المتاحة – التي غالبا ما أوجدتها هيئة التدريس بالجامعة-لتقويم تعلم الطالب، واستخدام النتائج لتحسين التدريس والمنهاج الدراسي والخدمات الطلابية…..نشأت فكرة الكتاب من حديث جرى حول التعليم الجامعي على متن الطائرة في رحلة العودة من الاجتماع السنوي لجمعية دراسة التعليم العالي الذي عقد عام 1996 م، بعدما تبادلنا المستجدات المتعلقة بالتطورات والاهتمامات في حياتنا المهنية خلال السنوات المنصرمة، حيث أدركنا أن الأفكار التي كانت تثير اهتمام كل منا – التقويم من جهة والتحسين المستمر للجودة من جهة أخرى – كانت ((آراء)) مختلفة، رغم انسجامها الكبير حول الموضوع نفسه. ومع أن كلا منا كانت تحضر اجتماعات مهنية مختلفة وتقرأ أدبيات مختلفة عبر السنين. إلا أن حماسنا تركز على موضوع بعينه وهو التعليم المستند إلى مركزية – المتعلم. وأدى شعورنا بالحماس الشديد لإنشاء رابطة بين فرعين من فروع المعرفة، إلى نشوء فكرة جمع هذين الفرعين في كتاب موجه إلى هيئات التدريس الجامعية.من ناحية، كان تقديرنا أن أسلوب مركزية-المتعلم لابد وأن يكون أقرب إلى طبيعة أساتذة الجامعات. فقد اختار معظمنا، أي أعضاء هيئات التدريس، أن يصبح أستاذا جامعيا لأننا نحب التعلم كما نحب أن نشرك الآخرين فيما تعلمناه. من خلال أسلوب مركزية – المتعلم، يتعلم كل من الأساتذة والطلاب معا. ونحن الأساتذة عندما نتعلم المزيد حول الأساليب المختلفة التي بواسطتها يكتسب طلابنا المعارف، إنما نتعلم كيف ندرس بشكل أكثر فاعلية. ونتيجة لذلك، يتعلم طلابنا مفاهيم ومهارات توفر لهم الدعم طوال حياتهم كمواطنين صالحين لخدمة المجتمع، وكمهنيين في مجالاتهم الخاصة. إن كتابا حول هذا الموضوع لابد وأن يكون من النوع الذي يرحب أفراد هيئة التدريس بالاطلاع عليه.لكننا، من ناحية أخرى، لم ننكر معارضة العديد من هيئات التدريس لفكرة التبني السريع ((لمركزية – المتعلم)). والسبب هنا واضح: فالناس يمارسون عملهم بالأسلوب الذي يعرفونه، وما يعرفه معظمنا عن التدريس يأتي من خبرتنا كطلاب في الصفوف التقليدية التي تستند إلى (مركزية – المعلم). وقلة منا فقط تلقوا تدريبا رسميا ليصبحوا مدرسين فاعلين. والمفارقة هنا هي أن إتقان فرع معرفي ما، لا يعني إتقان تدريس هذا الفرع.