كتاب حصن التراب (حكاية عائلة موريسكية) – رواية لـ أحمد عبد اللطيف
كتاب حصن التراب (حكاية عائلة موريسكية) – رواية اللغة : العربية دار النشر : دار العين للنشر سنة النشر : 2017 عدد الصفحات : 264 نوع الملف : مصور |
حول الكتاب
“في الأربعين يومًا الأخيرة، كان أبي بالفعل قد ودع الحياة. كان معلقًا في الأعراف ما بين الحياة والحياة الأخرى. كان معي بجسد غير أن روحه كانت طائرة. بعينين غائمتين، كان يحدثني. بعينين غائرتين، كان يستحضر تاريخًا لم أعرفه من قبل. أو كنت أعرفه ولا أعرفه. تاريخًا كنت أتطلع إليه كأنه لا ينتمي لي. كأنه ينتمي لي. أتطلع إليه كما أتطلع إلى ختم مستدير حول سرتي. أتطلع كمن يمتلك، لكن دون حرية التصرف. كملك لا يحكم. ختم أخضر يحمل هويتي، كأنه الترياق ضد سم الضياع. كأنه الضياع ضد سم الهوية”.
من خلال عائلة محمد دي مولينا، تتبع “حصن التراب” واحدة من أكثر المآسي الإنسانية التي لا يمكن نسيانها: محاكم التفتيش الإسبانية وتهجير الموريسكيين. إننا أمام رواية تتوسل التخييل والتاريخ غير الرسمي لكتابة حياة أفراد عاديين فرضت عليهم السلطة (السياسية والدينية) أن يختاروا ما بين التخلي عن دينهم أو التهجير، ثم لم يسلموا من المقاصل والتعذيب، ثم لم يسلموا من الطرد بذريعة أنهم عرب ومسلمون، ثم نبذوا في الأرض الجديدة بذريعة أنهم مسيحيون إسبانيون. إنها ملحمة أبطال مهزومين دفعوا حياتهم في معركة صراع ديني / سياسي لم يختاروها. ومع حساسية المضمون، يتوسل المؤلف أحمد عبد اللطيف شكلًا روائيًا، يتكيء فيه على الفيديو والموسيقى، ليس فقط كمؤثرات سمعية وبصرية، بل أيضًا كمكملات سردية لخلق حالة من الشجن الرهيف، حالة تليق ببطولة مبتورة كما تليق بهزيمة بطولية.
من خلال عائلة محمد دي مولينا، تتبع “حصن التراب” واحدة من أكثر المآسي الإنسانية التي لا يمكن نسيانها: محاكم التفتيش الإسبانية وتهجير الموريسكيين. إننا أمام رواية تتوسل التخييل والتاريخ غير الرسمي لكتابة حياة أفراد عاديين فرضت عليهم السلطة (السياسية والدينية) أن يختاروا ما بين التخلي عن دينهم أو التهجير، ثم لم يسلموا من المقاصل والتعذيب، ثم لم يسلموا من الطرد بذريعة أنهم عرب ومسلمون، ثم نبذوا في الأرض الجديدة بذريعة أنهم مسيحيون إسبانيون. إنها ملحمة أبطال مهزومين دفعوا حياتهم في معركة صراع ديني / سياسي لم يختاروها. ومع حساسية المضمون، يتوسل المؤلف أحمد عبد اللطيف شكلًا روائيًا، يتكيء فيه على الفيديو والموسيقى، ليس فقط كمؤثرات سمعية وبصرية، بل أيضًا كمكملات سردية لخلق حالة من الشجن الرهيف، حالة تليق ببطولة مبتورة كما تليق بهزيمة بطولية.