| |

كتاب صلاة تشرنوبل – رواية لـ سفيتلانا الكساندروفنا الكسييفتش

حول الكتاب
أعتقد داستيفسكي أن الإنسانية تعرف الكثير, تعرف أكثر بكثير مما عرف الأدب.
إذن ماذا أفعل؟ أجمع مشاعراً, أفكاراً, وكلمات الحياة العادية.
أجمع حياة زمني.
أهتم بتاريخ الروح.
الحياة اليومية للروح, الأشياء التي تمحوها الصورة الكلية للتاريخ, أو تحتقرها.
أعمل علي التاريخ الغائب.
يقولون لي كثيراً, حتي الآن, إن ما أكتبه ليس أدباً, إنه وثيقة.
ما هو الأدب اليوم؟ من بإمكانه أن يجيب علي هذا السؤال؟ نعيش أسرع من أي وقت مضي.
يمزق المحتوي الشكل, يكسره ويغيره.
كل شئ يفيض متعدياً شواطئه, الموسيقي, الرسم – حتي الكلمات في الوثائق تهرب من حدود الوثيقة.
لا حدود بين الحقيقة والتلفيق, أحدهما يتدفق نحو الآخر.
الشهود ليسوا متجردين.
في أثناء تلاوة الحكايات, يبدع البشر, يتصارعون مع الزمن مثل المثال مع الجرانيت.
إنهم ممثلون ومبدعون.
أنشغلت سفيتلانا أليكسييفيتش علي مدار عشرات من السنين بكتابة سلسلة “أصوات اليوتوبيا”, التي صدر منها خمسة كتب, يروي فيها “الإنسان الصغير” بنفسه عن الزمن وعن نفسه.
صارت أسماء الكتب عبارات مجازية: “ليس للحرب وجه أنثوي”, “فتيان الزنك”, “صلاة تشرنوبل”…
في الحقيقة, خطت سفيتلانا لنفسها طريقاً خاصاً – الرواية المتعددة الأصوات – الأعتراف.
التي أستطاعت من خلالها أن تصنع من مكونات التاريخ الصغير للبشر تاريخاً كبيراً, قرننا العشرين.
كارثة تشرنوبل, الكارثة التكنولوجية الأبشع في القرن العشرين.
“صلاة تشرنوبل” حائز على جائزة نوبل للآداب لعام 2015.

نبذة المؤلف:
أشعر بسعادة بالغة بصدور الترجمة العربية لكتابي “صلاة تشرنوبل”, ذلك لأن قضية تشرنوبل قضية العالم أجمع.
سمعت وقت أن كانت الكارثة لا زالت في أيامها الأولي أن الناس يقولون, في كل أنحاء العالم: أن هذا لا يمكن أن يحدث إلا عندكم أيها الروس المستهترون, في حين ما كان ليخطر علي بال أحد أن يطلق مثل هذا الوصف علي اليابانيين عندما وقعت كارثة مفاعل فوكوشيما الياباني.
يقف الإنسان عاجزاً أمام التكنولوجيا, التي أخترعها بنفسه, وفي مقدمتها تكنولوجيا الطاقة الذرية.

إن أصرارنا علي المضي قدماً في هذا الطريق, لا يعني سوي أننا مصرين علي الأنتحار.
ولا يجب أن يقتصر التفكير في هذا الأمر علي الدول الأوروبية وحدها, إنما يجب أن ينشغل به العالم أجمع, في أمريكا اللاتينية, جنوب أفريقيا, لا زالوا يؤمنون بالطاقة الذرية, كما فعلنا نحن منذ ثلاثين – أربعين سنة ماضية.
لكننا فهمنا أنه لا يمكن الفصل بين الذرية العسكرية والذرة السلمية – لا فرق بينها, كلها شئ واحد.
يراودني الأمل أن يفهم الجميع هذا.
فأنا أري أن أكبر تهديد للإنسان هو الإنسان نفسه.

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب    

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *