|

كتاب إدارة الصراعات والأزمات الدولية لـ د. إسماعيل عبد الفتاح عبد الكافي

 
31447 312
 كتاب إدارة الصراعات والأزمات الدولية

عنوان الكتاب: إدارة الصراعات والأزمات الدولية

 

المؤلف:  د. إسماعيل عبد الفتاح عبد الكافي


المترجم / المحقق: غير موجود


الناشر: كتب عربية


الطبعة: غير واردة


عدد الصفحات: 269


 

حول الكتاب

ان دراسات الصراع الدولي والأزمات الدولية خصوصا، والأزمات بصفة عامة، عديدة ومتنوعة وتثير الكثير من القضايا السياسية والاقتصادية…
فالصراع يرتبط بعدة أمور مثل الحدود الجغرافية للصراع وعدد الأطراف المشاركة في الصراع وحجم الموارد والإمكانيات التي تخصص للصراع، ونوعية الأسلحة المستخدمة في الصراع، وخصائصها التدميرية، والأهداف التي تحددها الدولة من وراء هذا الصراع، وما إذا كانت شاملة أو محدودة، كما أن الصراع عادة ما يتضمن العداء الكامل والخوف، كما يتضمن الاختلاف المدرك للمصالح، وربما يتضمن الرغبة في التفوق والسيطرة أو تحقيق نوع من الانتقام أو الثأر، ولكنه لا يمتد بالضرورة أبعد من أن يكون اتجاه أو اتجاهات أو إدراكات تتضمن معارضة معلنة وفعلية وجهود مشتركة للتأثير على الآخرين، وعادة ما يسبق التوترات بداية الصراع ودائما يشمل الصراع على عدة توترات، فالصراع أكثر من مجرد التنافس، والصراع قد يكون عنيفا أو غير عنيف من الناحية المادية للعنف، وقد يكون شاملا أو محدودا، فالصراع المعاصر صراع شمولي يتضمن كافة الجوانب من القيم والاقتصاد والسياسة والحكم والعلاقات الدولية والقتال.
ويلجأ كل طرف من الصراع إلى تقييم في كل فترة لأهداف ونوايا الطرف الآخر بواسطة هذا التقييم المرحلي يمكن من عمل تنازلات لتجنب تصاعد الموقف.
والحرب دائما هي الوجه البارز للصراع فهي مرحلة مستقلة منه وهناك تعريف مالينوفسكي للحرب على أنه “الصراع المسلح بين وحدتين سياسيتين مستقلتين باستخدام قوات عسكرية منظمة في متابعة سياسة قبلية أو قومية” وعموما فإن الحرب هي الملجأ الأخير للدبلوماسية، الحرب إذن هي الصورة الدرامية للصراع الدولي، والتي تتزاوج صراحة أو ضمنا، من خلال الحركة، مع القضايا التي يهدف الصراع الدولي إلى حلها أو تجنبها.
إذا فالصراع الدولي يشير إلى وجود موقف من المنافسة تكون الأطراف فيه على وعي بإمكانية عدم التوافق لمواضعها حيث يرغب كل طرف في احتلال موضع لا يتفق مع رغبات الأطراف الأخرى وعلى هذا فإن التعريف يحتوى على كلمة وعي وإدراك ورغبات.
 والصراع الدولي ظاهرة تعبر عن نفسها في شكل سلوك إيجابي يمكن تمييزه عن الخصام أو نزعات الغضب المتسببة من مضاعفات وقتية، وذلك عن طريق استمرار الرغبات والأهداف المتضادة والمتناقضة، وهناك صراعات قابلة للتحكم فيها وهناك أخرى غير قابلة للتحكم فيها، أي أن هناك صراعات تكون تحت السيطرة المشتركة لأطراف الصراع ولا تصل إلى مرحلة الدمار الذي لا يمكن التحكم فيه والذي يمكن أن تشبهه بأن الخصوم في هذه الحالة يجدون أنفسهم في مواقف يصبحون فيها سجناء لسلسة من الأحداث لا يمكن لأي منهم أن يتنبأ بها أو يتحكم فيها ويسيطر عليها، والذي لا يمكن التحكم فيه يعني ببساطة وجود صعبات متوقعة فيما يتعلق بخطر هذا الصراع والخطر المترتب على تصاعده إلى حدود مدمرة وغير قابلة للتحكم فيها، ويتالف أي صراع من ثلاثة عناصر: أطراف ووحدات الصراع وقضايا الصراع وأهداف ومناهج حل الصراع.
ومن كل ما سبق يتضح أن للصراع أهمية خاصة في العلاقات الدولية، وتبدو هذه الأهمية أكثر وأكثر مع إدارة الصراع، ذلك لأن الصراع يتحدد وفقا لأصل وجذور هذا الصراع ومجاله ومداه وأطرافه والمسائل التي يثيرها وأدوات واستراتيجيات معالجة الصراع، فالقائم بإدارة الصراع هو المتحكم الرئيسي في هذا الصراع ولا بد أن يفهم  وضع دولته في العلاقات الدولية.
 ويمكن القول بداية بأن إدارة الصراع الدولي عملية تتسم بالعلم والفن، بمعنى أنها طريق ومنهج علمي له أصوله وقواعده التي بدأت تتبلور وأن القيام بها وممارستها تعتمد على إتقان مجموعة من المهارات والقدرات التي تحتاج إلى الابتكار والإبداع.
 
 
 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *