|

كتاب اختراع موريل – رواية لـ أدولفو بيوي كاسارياس

 
ddceb 368
 اختراع موريل – رواية 

عنوان الكتاب:  اختراع موريل – رواية

 

المؤلف: أدولفو بيوي كاسارياس


المترجم : أحمد يماني


الناشر: منشورات الجمل


الطبعة: الأولى 2014 م


عدد الصفحات: 112

حول الكتاب

((بينما نحن نيام هنا، نكون متيقظين في مكان آخر وهكذا يصبح كل واحد اثنين)). بورخيس
 لا يخلو أي حديث عن أهم روايات القرن العشرين من الإشارة إلى ((اختراع موريل))، واحدة من ضمن أكثر الروايات أصالة في القرن المنصرم وبعد مرور ما يقرب من سبعين عاما على نشرها ما زالت الرواية تثير الكثير من التساؤلات، رواية تتوسل الخيال العلمي، وتستفيد من الرواية البوليسية، لتطرح مسائل ما برح الكائن يناقشها وفي القلب منها مسألة الموت والخلود ومسالة الحب والوحدة، في لغة أقل ما يقال عنها إنها شديدة التركيب والتكثيف. نود الإشارة إلى أن بيوي كاسارياس قام في نفس عام إصدار الرواية 1940 بنشر مقاطع من الرواية، وقبل أن تصدر في كتاب، في مجلة sur، التي أسستها فيكتوريا أوكامبو. ثمة اختلافات ملحوظة بين النسخة المنشورة في المجلة وبين الأخرى  المنشورة ككتاب، تكشف مقارنة النسختين عن انهمام متواصل بكيفية القول والاشتغال المضني على اللغة، اشتغال ستنتج عنه لغة مسننة بها الكثير من الانقطاعات والفراغات والتراكيب النحوية والبلاغية التي اجترحها كاسارياس في الإسبانية، حاولنا أن نقاربها قدر الإمكان في النسخة العربية، هذه الاجتراحات ستقوم بجعل النص صعبا بشكل ما على التلقي السريع، وفي تقديرنا، ودون الدخول في تفاصيل الرواية، فإن العمل يحتاج، ككل عمل كبير، إلى قراءة متأنية لكشف علاقاته المتشعبة وعوالمه الفانتازية التي تختلف جملة وتفصيلا عن عوالم ((الواقعية السحرية)) وجيل (البووم)) Boom الذي اجتاح أمريكا اللاتينية في فترة لاحقة على ((اختراع موريل))، الأمر الذي دعا بورخيس إلى تصنيف كاساريس ككاتب ((كلاسيكي)): ((في حقبة الكتاب المشوشين والذين يتبجحون بأن يكونوا كذلك، فإن بيوي رجل كلاسيكي. للآن لم ينته النقاش حول القدماء والمحدثين بينما بيوي بعيد عن الزمرتين. إنه القارئ الأقل إيمانا بالخرافة)).
 إحدى المسائل الهامة التي تطرحها الرواية، والتي تبدو حاضرة بشكل آني، مسألة الصورة والعالم الواقعي والافتراضي وهو ما جعل الناقد أدولفو باسكيث روكا، في دراسة لافتة تتناول ((اختراع موريل))، يرى أنها رواية تأسيسية لأدب استباقي حيث تحضر فيها رحلات الخلود وتكررات الحياة وأرشيفات الصور والنسخ والهولوجرام، مضيئة النظام الأنطولوجي للصورة وهي مسائل إشكالية تناولها، في زمن لاحق، منظرون للصورة مثل جان بودريار وبول فيريليو وسوزان سونتاج، مانحة موضعا لتأمل الخطوة المعقدة للانتقال مما هو واقعي إلى ما هو إفتراضي والذي يقوم فيه عالم الصور بتهديد العالم الواقعي.
 
 
 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *