| | |

كتاب حصار الثقافة بين القنوات الفضائية والدعوة الأصولية لـ مصطفى حجازي

34269

كتاب حصار الثقافة بين القنوات الفضائية والدعوة الأصولية


المؤلف                    : مصطفى حجازي

اللغة                       : العربية

دار النشر                : المركز الثقافي العربي

سنة النشر             : 1998

عدد الصفحات        : 209

نوع الملف              : مصور

وصف الكتاب
إن طفرة نهاية القرن أعادت تشكيل العالم من خلال انهيار حدود الزمان والمكان وذلك بفضل تكنولوجيا المعلومات المتسارعة في نموها. والتي تأخذ البشرية في مغامرة معرفية غير مسبوقة في التاريخ، وغير محدودة الأفق. ولهذا تبرز الضرورة لمراجعة منظوراتنا ونماذجنا الفكرية على هذا الصعيد، وخصوصاً فيما يتعلق بتنشئة الأجيال الطالعة، ونوع الزاد الثقافي اللازم لها لاعدادها للمستقبل. يأتي هذا العمل من ضمن هذا الهم، وهذا التوجه. ويتراءى من ضمن هذا المنظور، أن هناك حالة جديدة من الاستقطاب الثقافي بدأت تتشكل خارجاً عن الطروحات المعتادة انها تتمثل في كل من ثقافة الصورة المرئية والثقافة الأصولية في مقابلها هذا الاستقطاب يتجلى على المشهد العالمي، وهو بصدد مزيد من التبلور والبروز والانتشار، إلا إذا حدثت تحولات كونية ليست في الحسبان. تلك هي الفرضية التي يأخذ بها هذا العمل، ويحاول تقديمها والتفكير بصددها. يتجلى ذلك من العنوان: حصار الثقافة ما بين القنوات الفضائية والأصولية وثقافة كل منهما. بعد استعراض كلاً منهما بمقاربة تحليلية تعرض لأسسهما وآلياتهما ووظائفهما وتوجهاتهما، وتنتهي بوقفة نقدية أولية، تعرض مسألة شراكتهما وتحالفهما في حصار الثقافتين. ويتبين من هذا العرض ان كلاً من هاتين الثقافتين تتغذى من الأخرى، على تناقضهما، من تشديد حالة الحصار، وفي محاولة كل منهما فرض أحقبتها الواحدة الوحيدة. إلا أن فرض الأحقبة الوحيدة من قبل كليتهما يحمل مآزقه الجادة من حيث تنكره للجدليات المميزة للوجود الإنساني. ولذلك يطرح هذا العمل ضرورة تغيير المنظور، كما يقدم اقتراح تغيير المسار من خلال الذكاء الجماعي، في تدبر قضايا المصير وطنياً وعالمياً.

نبذة المؤلف:
الأطروحة الرئيسية لهذه الدراسة تذهب إلى القول بأن هناك حالة من التناقض الأساسي بين ما تحتاجه الاجيال الطالعة للتعامل مع المستقبل بفرصه وإمكاناته وأخطاره وتحدياته، وبين حالة الانشطار الثقافي التي تتجلى معالمها بمزيد من الحدة ما بين ثقافة الصورة والثقافة الأصولية. فما بين مذهب اللذات الحسية الآتية، وأحلام الماضوية، تحاصر مقومات وإمكانات التعامل مع المقتضيات المستقبلية. ذلك أنه، في حين أصبح الحديث عن العالم كقرية صغيرة مبتذلاً، يذهب الإنشطار إلى تجاهل مقتضيات التسيير والتدبير التي تستلزمها الحتمية المتصاعدة للمصير المشترك، ومتطلباته من القدرة الذاتية والإقتدار المعرفي. فلكل من ثفافة الصورة وبلاغتها الألكترونية، وثقافة الأصولية وأسطوريتها المثالية، مشروعها الغارقة فيه، مما يدفع بها في مسارات قد لا يكون من المبالغة وصفها بأنها ذات نتائج مأزقية.

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب  

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *