كتاب من قضايا التاريخ الفاطمي في دوره المغربي لـ مجموعة مؤلفين
كتاب من قضايا التاريخ الفاطمي في دوره المغربي |
عنوان الكتاب: من قضايا التاريخ الفاطمي في دوره المغربي
المؤلف: مجموعة مؤلفين
تقديم وتنسيق: بوبة مجاني
الناشر: دار بهاء الدين للنشر والتوزيع
الطبعة: الأولى 2007 م
عدد الصفحات: 208
حول الكتاب
لا يزال التاريخ الإسماعيلي في دوره المغربي بحاجة إلى بذل الكثير من الجهود للكشف عن جوانبه التي لم تحظ باهتمامات الباحثين على الرغم من التبحر الذي عرفته الدراسات الإسماعيلية منذ بداية القرن الماضي بفضل الكشف عن مصادر إسماعيلية شكلت فيما بعد المرجعية الأولى في الدراسات الإسماعيلية العلمية.ويعود عدم اهتمام الباحثين بهذه المرحلة إلى أن الكثير منهم ينظر إلى الدور المغربي على أنه مرحلة انتقالية عسكرية قصيرة خصوصا فترة الدعوة السرية ببلاد كتامة التي نالت الحظ الأوفر من عدم الاهتمام حتى من قبل المؤرخين من أتباع المذهب ذاته. إلا أن النصوص المبعثرة والمتفرقة في مظان شتى مكنت الباحثين أعضاء فرقة البحث في ”تاريخ الخلافة الفاطمية في المرحلة المغربية، دراسة سياسية وحضارية” الذي يضم هذا الكتاب دراساتهم، من جمع النصوص وتمحيصها ومساءلتها للكشف عن بعض خبايا هذه المرحلة، وتعتبر بحوثهم هذه محاولة لإبراز أهمية الدور المغربي الذي أسس لعصر ازدهار وسيادة المذهب بتأسيس خلافة نافست الخلافتين السنيتين، العباسية في بغداد، والأموية في الأندلس.لقد كان دور كتامة بارزا في التمكين للمذهب الإسماعيلي، كما كان لـ كتامة الأرض الحصينة الجبلية الوعرة، الدور الفعال في تذليل الصعاب أمام الدعاة بتقديمها الحماية لهم وللمذهب وفكره، فعملوا بعيدا عن الأخطار التي كانت تتهددهم ومنعت السلطة من الوصول إليهم إلى أن تم الإعلان عن قيام الخلافة.ولا تدعي هذه الدراسات أنها أجابت عن الأسئلة العالقة التي تطرحها كثير من قضايا التاريخ الإسماعيلي، إلا أنها استطاعت أن تنقلها إلى دائرة الضوء وتنبه إلى أهميتها مما يستدعي مراجعة تاريخ المذهب وفكره وخلافته في دراسة شمولية تجمع بين الدورين المشرقي والمغربي.ومن أهم القضايا العالقة: العمل على إخراج المصادر الدفينة والكشف عنها والتي تم وضعها في هذا الدور لتتبع تطور فكر ومذهب هذه الفرقة لتفسير أحداث تاريخها تفسيرا علميا وشموليا، وهو ما تطمح إيه جهود الباحثين في هذه الفرقة، آملين في دفع الدراسات التاريخية للمغرب الأوسط إلى مزيد من التدقيق والتصويب بأخذ الدور المغربي بعين الاعتبار والنظر إليه باهتمام. وهو الهدف الذي نظل نسعى إليه دائما والله من وراء القصد وسواء السبيل.