كتاب الثبت الببليوجرافي لكتب تاريخ مصر المعاصر المودعة بدار الكتب (1914- 2000م)

والعمل الذى بين أيدينا يقع فى إطار التصنيف وهو أحد الأعمال التى تحرص دور الكتب العظمى ومراكز الأبحاث على تتفيذه من أجل تسهيل مهمة الباحثين فى البحث العلمى وتحقيق وصولهم إلى المادة العلمية التى يسعون إليها بأقل جهد وفى أقصر وقت.

وليس من باب المبالغة أن أقول أن دور الكتب تفخر دائما بأنها تصنف ما لديها من ثروات أولا بأول. وأن التفوق فى التصنيف هو إحدى علامات التميز والتقدم فى البلاد التى تحرص على إحراز هذا السبق.

لذلك لم يكن غريبا أن تباهى دور الكتب فى العالم بأن نظام التصنيف عندها قد تم تزويده وتوفيره وفق أحدث أساليب تكنولوجيا العصر وأن الباحث يستطيع أن يحصل على بغيته بضغطة زر على جهاز الكمبيوتر… الخ.

والعمل الذى بين يدى القارىّ الكريم هو تصنيف الكتب المودعة بقاعة الاطلاع بدار الكتب المصرية والتى تناولت تاريخ مصر منذ الحرب العالمية الأولى 1914‏ ‏وحتى نهاية القرن العشرين. ولقد كان اختيار هذه الفترة لتصنيف الإصدارات التى صدرت خلالها اختيارًا له مدلوله. فالفترة تدخل بالطبع فى إطار نشاط (مركز تاريخ مصر المعاصر) من ناحية. ومن ناحية أخرى فهى فترة تعتبر أزهى فترات تاريخ مصر. وليس هذا تشيعا من جانبى كمشتغل بالتاريخ المعاصر. فالأحداث نفسها تقدم الدليل على ذلك. لقد شهدت الفترة المعاصرة من تاريخنا من الأحداث ما لا ينمحى من الذاكرة الجمعية للشعب المصرى. شهدت الفترة التى تم تصنيف الأعمال فيها: الحرب العالمية الأولى. دور مصر فى استقبال الجيوش المتحالفة المشاركة فى الحرب. سلخ مصر عن الدولة العثمانية. خلع الخديوى عباس حلمى الثانى. إعلان الحماية على مصر.