| |

كتاب حاكمية القرآن لـ طه جابر العلواني

وصف الكتاب
يحاول أن يضع مفهوم ” الحاكمية الإلهية” في سياق فهم يشير إلى ضرورة الاهتمام بتأصيل مفهوم ” حاكمية القرآن”. ذلك أن مفهوم ” الحاكمية الإلهية” خلال العقود القليلة الماضية جرى تداوله بأشكال مختلفة من مدارس فكرية متنوعة.. فبعضهم تناوله كما يتناول الشعر بحيث يكفي لمتناوله أن يقوم بتحليله ثم تركيبه ليكشف معناه، وبعضهم تناوله باعتباره واحداً من أهم مقاصد الشريعة، ويمكن أن يعتبر أصلاً يفرع عليه أحكاماً وفروعاً إلى غير ذلك من أنواع التناول التي لم تزد المفهوم إلا غموضاً.

ومن المعتذر، أن يلم بمفهوم الحاكية الإلهية دون التعريض إلى شبكة المصطلحات أو المفاهيم الفرعية التي يستدعيها هذا المفهوم عند النظر فيه ومحاولة تحليله، والتي يعتمد عليه في تركيبه، لابد من توضيح نفسه ضمنها، ومن هذه المفاهيم مفهوم الدين، ومفهوم العبادة، ومفهوم الحكم بمعانيه المختلفة سواء أكان شرعياً أو تشريعياً أو عرفياً، ومفهوم الإلوهية و الخلق، والعبودية، والدنيا والآخرة، والحلال والحرام، والمطلق والنسبي، والعام والخاص..وغير ذلك من أمور تتعذر الإحاطة بجوانب المفاهيم المختلفة بدون الإلمام بها وتصنيفها.

في الإسلام نبوة وخلافة على منهاج النبوة، أما ” الحاكمية” فقد آلت إلى كتاب الله جل شأنه. الذي وصف بصفات لم توصف بها الكتب السابقة، وأحيط بضمانات إلهية لحفظ نصه، بحيث يبقى محفوظاً عبر الأجيال إلى يوم القيامة. من أجل تحقيق هذه الغاية فكان القرآن مصدقاً لما بين يديه وكان هذا القرآن مهيمناً وكريماً، والشريعة التي يحملها شريعة تخفيف ورحمة ووضع للإصر والأغلال وغير ذلك من خصائص تجعل القرآن الكريم هو الحاكم، لكن بقراءة إنسانية.. ومن هنا تأتي قضية القراءة وأهميتها ومنهجية الجمع بين القراءتين وارتباطهما بهذا الأمر.

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *