| | | |

كتاب الظباء – مسرحية لـ هنينغ مانكل

وصف الكتاب
مسرحية من فصلين. ثلاث شخصيات رئيسية ( الرجل، المرأة، ولوندين)
يكشف الكاتب عن النظرة الحقيقية للاستعمار، مهما قالوا أنهم أتوا من أجل الأفارقة، من أجل تحسين أوضاعهم، وحفر الآبار، إلا أنهم لم يأتوا إلا ليكونوا أغنياء، يمتصوا دمائهم ويأخذوا ثرواتهم.
يلعب الكاتب لعبة فنية في السرد، فهنا لا أحداث حقيقية تمر، لكن الأبطال يسردون ما حدث خلال الأعوام الماضية، ينسون أو يتناسون، ومن خلال حديثهم تعرف نظرتهم الحقيقية للأفارقة، فهم يرونهم خطرين، كسالى، سارقين، وربما رائحتهم قذرة. يمنحونهم السترات القديمة والأشياء عديمة النفع لهم أو الزاهدين بها.. يا لرأفتهم.
الرجل “لارس رون إكمان” الموظف المكلف من الحكومة السويدية لحفر الآبار من أجل السود، وبعد أربعة عشر عامًا لم يتم حفر سوى ثلاثة آبار. هل أتوا حقًا ليعلموهم الحياة أم أتوا ليعلموهم الموت.
الزوجة “إليزابيث” تدور بينها وبين زوجها لارس حوارًا يكشف كل ما عاناه في السنوات الماضية، يكشف الحوار عن نفوسهم الحقيقية. يكنون الخوف تجاه السود، فإن لم يأخذوا حذرهم سيقتلوهم. لكن الظباء تعرفنا القتلة الحقيقين. اللص الصغير الذي قتل على سلالم بيتهم، والمرأة الأفريقية التي تسرق الطعام من أجل أبناءها الساكنين في حاويات القمامة.
تقول المرأة للرجل متحدثة عن خادمتهم الأفريقية: حسبت أن عليها أن تشتغل لدينا ثلاثين عامًا لتحصل على مبلغ يساوي أجرة شهر في عملك.
الأشخاص السود لم يظهروا أبدًا، بل كانوا غير مرئيين، وهذا له دلالة على أنهم بالنسبة للأبطال لا يرونهم، يستعلون عليهم؛ فهم في نظرهم لا شيء.
الظباء هم السود الأبرياء الذي يقتنصهم الموت وهم يركضون للحرية.
الطبيعة الأفريقية تثأر وتنتقم، ديدان، ونمل أبيض، أمراض مخيفة، وثعابين تقتل. أفريقيا تطرد المستعمرين وإن أتوا بملامح الإنسانية، وحفر آبار الشرب، ومداواة المرضى. أفريقيا الذكية تعرف العدو جيدًا. 

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب    

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *