|

كتاب الإعجاز العلمي والتاريخي في القرآن لـ محمد محمود عبد الله

وصف الكتاب
إن لكل شيء في الوجود حداً. أما جمال القرآن فلا حد له. فهو جميل في ظاهره، جميل في باطنه، جميل في معناه، جميل في مبناه، جميل إذا سمعته، جميل إذا تلوته، يزداد حسناً كلما أعدته ورونقاً كلما فتشته. إذا أردت أن تجد حداً لوسامته أو مثيلاً لقسامته أعيتك الحيل. وإن جزالته لتنفذ إلى القلوب العامرة بالإيمان فتبكيها وإلى القلوب القاسية تدخل الخشية فيها. وهو موسيقى له جمال وروعة وقسامة ورهبة. إذا تلي عليك إسترعى سمعك وجذب فؤادك وداخلتك الخشية وعلمت أنه فوق طاقة البشر. وقد بلغ أسلوبه أقصى درجات الإجادة والإحسان. فليس لمخلوق مهما أوتي من الفصاحة وقوة الحجة أن يتقرب بأسلوب من درجته كما أن ألفاظه وضعت في خير مواضعها في مواضيع لا يمكن أن تبدل بأحسن منها…وإلى ذلك، فإن القرآن ليس معجزاً في جمال أسلوبه ودقة تصويره وتنسيق ألفاظه وروعة بيانه فحسب، بل أن هناك ناحية من نواحيه ظلت مختفية في زوايا النهوض. أجيالاً يمر الناس عليها مر الكرام، لم يقدروا جلالها، لأنهم لم يكتشفوا ما خفي من سرها إذ هي فوق ما وصلوا إليه من علم وما إكتسبوا من معرفة، ولذلك كنت تراهم يؤولونها حسب ماهم عليه من علم، ويتحاشون ظاهر معناها الواضح، ويلجؤون إلى التعمق في تفسيرها، حائرين عما تنبئ به لأول وهلة، وما تجعله ألفاظها بعد إلى درجة من العلم تهيؤها إلى فهم ما ترمي إليه هذه الآيات، رغم دقتهم التي تثير الإعجاب. هذا وإن الآيات التي تتحدث عن الكون وظواهره في القرآن تبلغ أكثر من ألف آية، أي بما يشكل نحو سدس القرآن الكريم، تفسر في كل عصر، بما وصلوا إليه من تقدم في العلم وبما لديه من وسائل تكنولوجية. ومن خلال هذا الكتاب يحاول المؤلف بيان ذلك الإعجاز العلمي بل والتارخي في القرآن الكريم.

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *