كتاب العلاقة بين المنطق والتصوف في تراثنا الفكري “السهروردي المقتول نموذجا”
كتاب العلاقة بين المنطق والتصوف في تراثنا الفكري “السهروردي المقتول نموذجا”المؤلف :محمود محمد علي محمد اللغة : العربية دار النشر : دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر سنة النشر : 2015 عدد الصفحات : 301 نوع الملف : مصور |
وصف الكتاب
العلاقة بين المنطق والتصوف في تراثنا الفكري السُّهْرُوَرْدِىّ المقتول (549هـ -587هـ) نموذجاً ، كان في الحقيقة عنوان لبحث أجراه لوقتاً طويل تلميذي الدكتور محمود محمد علي، وهذا البحث كان بعنوان المنطق الإشراقى عند شهاب الدين السُّهْرُوَرْدِىّ فى ضوء المنطق الأوروبي الحديث , وكان هذا البحث مجالاً لدراسته لدرجة الماجستير من كلية الآداب بسوهاج -جامعة أسيوط (سابقاً) .
و المنطق الإشراقى عند شهاب الدين السُّهْرُوَرْدِىّ فى ضوء المنطق الأوروبي الحديث ، موضوع لا أتردد في القول بأنه من الموضوعات الحيوية الهامة في مجال التراث الفلسفى العربى .
وتتمثل أهمية هذا الموضوع في أنه يركز على دراسة تراثنا، ولا خير فينا إذا أهملنا تراثنا . إن التراث يشكل جزءاً من شخصية الإنسان ومن يهمل دراسة ماضيه، فلا حاضر له ولا مستقبل .
صحيح أننا نختلف مع السُّهْرُوَرْدِىّ في بعض الآراء في مجال التصوف بصفة عامة والمنطق الإشراقى بصفة خاصة، كما نختلف مع المؤلف حول بعض الآراء التى ذهب إليه، ولكن هذا لا ينفى أهمية دراسة فكر السُّهْرُوَرْدِىّ في مجال المنطق .
قسم الباحث دراسته إلى مجموعة من الفصول، تحدث في الفصل الأول عن حياة وآثار السُّهْرُوَرْدِىّ مقسماً هذا الفصل إلى الحديث عن مولده ورحلاته ومأساته وآثاره وحياته الفكرية بشكل عام، وحلل المؤلف الدكتور محمود محمد على، فى الفصل الثانى موضوع المنطق وعلاقته بنظرية المعرفة الصوفية عند السُّهْرُوَرْدِىّ، وذلك حين درس مفهوم المنطق عنده وتقسيم السُّهْرُوَرْدِىّ للمنطق وتقييم المنطق الإشراقى . كانت هذه العناصر موضوع الفصل الثانى من فصول كتاب المنطق الإشراقى، والذى يقدمه مؤلفنا الدكتور محمود على للطبع والنشر، وذلك بعد أن كان كما قلنا رسالة جامعية .
أما الفصل الثالث، فكان عن المنطق عند السُّهْرُوَرْدِىّ وعلاقته بالمنطق الأرسطى القديم . وعناصر هذا الفصل تعد عناصر هامة، ومن بينها الحديث عن المصادر التى استفاد منها السُّهْرُوَرْدِىّ منطقه الإشراقى، وأوجه الاختلاف والأتفاق بين منطق السُّهْرُوَرْدِىّ ومنطق كل من ابن سينا وابن تيمية، هذا بالإضافة إلى الإشارة إلى الإضافات التى أضافها السُّهْرُوَرْدِىّ للمنطق الأرسطى .
هذا عن الفصل الثالث، أما الفصل الرابع فكان موضوعه نقد المنطق الأرسطى ومحاولة إصلاحه عند السُّهْرُوَرْدِىّ والمناطقة المحدثين . وقد أدار المؤلف حديثه حول نقد السُّهْرُوَرْدِىّ والمحدثين للمنطق الأرسطى والإصلاحات المنهجية التى أضافها السُّهْرُوَرْدِىّ والمناطقة المحدثين للمنطق الأرسطى .
وأما الفصل الخامس والذي عنوانه النزعة الصوفية في المنطق الأوروبي الحديث، ففيه ناقش باحثنا من خلاله ملامح تلك النزعة عند عدد كبير من مناطقة العصر الحديث مناقشة جيدة.
أما الفصل السادس والأخير من فصول كتاب الدكتور محمود على عن المنطق الإشراقى، فكان موضوعه منطق السُّهْرُوَرْدِىّ ومحاولة قراءة أفكاره في ضوء المنطق الحديث، وقد جاء هذا الفصل مقسماً إلى مجموعة من العناصر التى تدخل بوجه عام في إطار الحديث عن منطق السُّهْرُوَرْدِىّ، وهذا يدلنا على التزام الباحث بالدقة وعدم حشر موضوعات قد تبدو بعيدة عن المحور أو الفصل الرئيسى الذى قام بتحليله ودراسته .
موضوع هذا الكتاب إذا يعد موضوعاً حيوياً كما سبق أن أشرنا وهو موضوع لا يعد من الموضوعات السهلة – وخاصة أنه يبحث في مجال به مصطلحات عديدة، وباحثنا قد بذل جهده في تحليل وصياغة العديد من الآراء التى قام بها السُّهْرُوَرْدِىّ، كما أن من مزايا هذه الدراسة أن الباحث لم يكن مقتصراً على مجرد العرض الموضوعى لفصول دراسته، بل إنه حاول جهده نقد هذه الرأى أو ذاك من الآراء التى قال بها السُّهْرُوَرْدِىّ . ومعنى هذا أن البحث يتضمن الرؤية الموضوعية والرؤية الذاتية النقدية، وإن كنا نجد عند المؤلف نوعاً من المبالغة فى إثبات فكرة التأثر والتأثير – تأثر السُّهْرُوَرْدِىّ بمن سبقوه ومدى تأثيره فى الذين عاشوا بعده – وهذه المسألة كان ينبغى معالجتها بحذر حتى نبتعد عن الأساليب الخطابية الإنشائية، والتى تعتمد على المبالغة بوجه عام.
الموضوع إذن الذى اختاره الباحث يعد كما قلنا موضوعاً هاماً والكتاب به معلومات كثيرة يمكن أن يفتح المجال لكثير من طلاب البحث والدراسة – أى أن الهدف الذى سعى إليه المؤلف يعد هدفاً نبيلاً ؛ إذ يسعى إلى التعرف على حقيقة الأشياء، ونرجو للمؤلف إستكمال دراساته في مجال المنطق عند فلاسفة العرب بوجه عام ؛ إذ أن العرب قد بذلوا جهداً كبيراً في سبر أغوار العديد من المشكلات المنطقية وعلاقتها بالمشكلات الفلسفية .
وحين نجد دراسة أكاديمية دراسة تكشف عن ثراء وإطلاع صاحبها، دراسة أمينة وموضوعية، فإن هذه كلها أمور تؤدى بنا إلى تقدير صاحب هذه الدراسة الدكتور محمود على، ونرجو له كل التوفيق في دراساته المقبلة ؛ وخاصة أن المشكلات المنطقية والفلسفية تعد ثرية ومتنوعة، نرجو له التمسك بالبحث والدراسة طوال سنوات حياته العلمية .
و المنطق الإشراقى عند شهاب الدين السُّهْرُوَرْدِىّ فى ضوء المنطق الأوروبي الحديث ، موضوع لا أتردد في القول بأنه من الموضوعات الحيوية الهامة في مجال التراث الفلسفى العربى .
وتتمثل أهمية هذا الموضوع في أنه يركز على دراسة تراثنا، ولا خير فينا إذا أهملنا تراثنا . إن التراث يشكل جزءاً من شخصية الإنسان ومن يهمل دراسة ماضيه، فلا حاضر له ولا مستقبل .
صحيح أننا نختلف مع السُّهْرُوَرْدِىّ في بعض الآراء في مجال التصوف بصفة عامة والمنطق الإشراقى بصفة خاصة، كما نختلف مع المؤلف حول بعض الآراء التى ذهب إليه، ولكن هذا لا ينفى أهمية دراسة فكر السُّهْرُوَرْدِىّ في مجال المنطق .
قسم الباحث دراسته إلى مجموعة من الفصول، تحدث في الفصل الأول عن حياة وآثار السُّهْرُوَرْدِىّ مقسماً هذا الفصل إلى الحديث عن مولده ورحلاته ومأساته وآثاره وحياته الفكرية بشكل عام، وحلل المؤلف الدكتور محمود محمد على، فى الفصل الثانى موضوع المنطق وعلاقته بنظرية المعرفة الصوفية عند السُّهْرُوَرْدِىّ، وذلك حين درس مفهوم المنطق عنده وتقسيم السُّهْرُوَرْدِىّ للمنطق وتقييم المنطق الإشراقى . كانت هذه العناصر موضوع الفصل الثانى من فصول كتاب المنطق الإشراقى، والذى يقدمه مؤلفنا الدكتور محمود على للطبع والنشر، وذلك بعد أن كان كما قلنا رسالة جامعية .
أما الفصل الثالث، فكان عن المنطق عند السُّهْرُوَرْدِىّ وعلاقته بالمنطق الأرسطى القديم . وعناصر هذا الفصل تعد عناصر هامة، ومن بينها الحديث عن المصادر التى استفاد منها السُّهْرُوَرْدِىّ منطقه الإشراقى، وأوجه الاختلاف والأتفاق بين منطق السُّهْرُوَرْدِىّ ومنطق كل من ابن سينا وابن تيمية، هذا بالإضافة إلى الإشارة إلى الإضافات التى أضافها السُّهْرُوَرْدِىّ للمنطق الأرسطى .
هذا عن الفصل الثالث، أما الفصل الرابع فكان موضوعه نقد المنطق الأرسطى ومحاولة إصلاحه عند السُّهْرُوَرْدِىّ والمناطقة المحدثين . وقد أدار المؤلف حديثه حول نقد السُّهْرُوَرْدِىّ والمحدثين للمنطق الأرسطى والإصلاحات المنهجية التى أضافها السُّهْرُوَرْدِىّ والمناطقة المحدثين للمنطق الأرسطى .
وأما الفصل الخامس والذي عنوانه النزعة الصوفية في المنطق الأوروبي الحديث، ففيه ناقش باحثنا من خلاله ملامح تلك النزعة عند عدد كبير من مناطقة العصر الحديث مناقشة جيدة.
أما الفصل السادس والأخير من فصول كتاب الدكتور محمود على عن المنطق الإشراقى، فكان موضوعه منطق السُّهْرُوَرْدِىّ ومحاولة قراءة أفكاره في ضوء المنطق الحديث، وقد جاء هذا الفصل مقسماً إلى مجموعة من العناصر التى تدخل بوجه عام في إطار الحديث عن منطق السُّهْرُوَرْدِىّ، وهذا يدلنا على التزام الباحث بالدقة وعدم حشر موضوعات قد تبدو بعيدة عن المحور أو الفصل الرئيسى الذى قام بتحليله ودراسته .
موضوع هذا الكتاب إذا يعد موضوعاً حيوياً كما سبق أن أشرنا وهو موضوع لا يعد من الموضوعات السهلة – وخاصة أنه يبحث في مجال به مصطلحات عديدة، وباحثنا قد بذل جهده في تحليل وصياغة العديد من الآراء التى قام بها السُّهْرُوَرْدِىّ، كما أن من مزايا هذه الدراسة أن الباحث لم يكن مقتصراً على مجرد العرض الموضوعى لفصول دراسته، بل إنه حاول جهده نقد هذه الرأى أو ذاك من الآراء التى قال بها السُّهْرُوَرْدِىّ . ومعنى هذا أن البحث يتضمن الرؤية الموضوعية والرؤية الذاتية النقدية، وإن كنا نجد عند المؤلف نوعاً من المبالغة فى إثبات فكرة التأثر والتأثير – تأثر السُّهْرُوَرْدِىّ بمن سبقوه ومدى تأثيره فى الذين عاشوا بعده – وهذه المسألة كان ينبغى معالجتها بحذر حتى نبتعد عن الأساليب الخطابية الإنشائية، والتى تعتمد على المبالغة بوجه عام.
الموضوع إذن الذى اختاره الباحث يعد كما قلنا موضوعاً هاماً والكتاب به معلومات كثيرة يمكن أن يفتح المجال لكثير من طلاب البحث والدراسة – أى أن الهدف الذى سعى إليه المؤلف يعد هدفاً نبيلاً ؛ إذ يسعى إلى التعرف على حقيقة الأشياء، ونرجو للمؤلف إستكمال دراساته في مجال المنطق عند فلاسفة العرب بوجه عام ؛ إذ أن العرب قد بذلوا جهداً كبيراً في سبر أغوار العديد من المشكلات المنطقية وعلاقتها بالمشكلات الفلسفية .
وحين نجد دراسة أكاديمية دراسة تكشف عن ثراء وإطلاع صاحبها، دراسة أمينة وموضوعية، فإن هذه كلها أمور تؤدى بنا إلى تقدير صاحب هذه الدراسة الدكتور محمود على، ونرجو له كل التوفيق في دراساته المقبلة ؛ وخاصة أن المشكلات المنطقية والفلسفية تعد ثرية ومتنوعة، نرجو له التمسك بالبحث والدراسة طوال سنوات حياته العلمية .