كتاب تحت راية القرآن لـ مصطفى صادق الرفاعي
كتاب تحت راية القرآنالمؤلف : مصطفى صادق الرفاعي اللغة : العربية دار النشر : دار الكتاب العربي سنة النشر : 1974 عدد الصفحات : 417 نوع الملف : مصور |
وصف الكتاب
هذا الكتاب إنَّما نعمل على إسقاط فكرة خطيرة، وإذا هي قامت اليوم بفلان الذي نعرفه فقد تكون غداً في مَنْ لا نعرفه، ونحن نردُّ على هذا وعلى هذا بردّ سواء، لا جهلُنا مَنْ نجهله يلطف منه، ولا معرفتنا مَنْ نعرفه تبالغُ فيه.
والفكرة لا تُسمَّى بأسماء الناس، وقد تكون لألف سنة خلّت ثم تعود بعد ألف سنة تأتي، فما توصف من بعدُ إلاَّ كما وُصفت مِنْ قبلُ ما دام موقعها في النَّفس لم يتغيَّر، ولا نظنُّه سيأتي يوم يُذكر فيه إبليس فيقال: رضي الله عنه.
ونحن مستيقنون أن ليس في جدال مَنْ نجادلهم عائدة على أنفسهم، إذ هم لا يضلون إلاَّ بعلم وعلى بيَّنة! فمِن ثَمَّ نزعنا في أسلوب الكتاب إلى مَنحى بيانيِّ نديره على سياسة منَ الكلام بعينها، فإن كان فيه من الشِّدة أو العنف أو القول المؤلم أو التهكُّم، فما ذلك أردنا، ولكنَّا كالذي يصف الرجل الضالَّ ليمنع المهتدي أنْ يَضلَّ، فما به زَجْرُ الأول بل عظةُ الثاني، ولهذا في مناحي البيان أسلوب ولذلك أسلوب غيره، إلا وأنَّ أقبح من القبح ما جهلُه يسمَّى قبحاً، وإنَّ أحسن من الحُسْنِ ما جهله حسناً، ولكلِّ معنى بإعتباره موضع، ولكلِّ موضع في حقه وصف ولكلِّ وصف في غرضه تعبير، ولكلِّ تعبير أسلوبُه وطريقته، فهذا ما ننبّه إليه.
والفكرة لا تُسمَّى بأسماء الناس، وقد تكون لألف سنة خلّت ثم تعود بعد ألف سنة تأتي، فما توصف من بعدُ إلاَّ كما وُصفت مِنْ قبلُ ما دام موقعها في النَّفس لم يتغيَّر، ولا نظنُّه سيأتي يوم يُذكر فيه إبليس فيقال: رضي الله عنه.
ونحن مستيقنون أن ليس في جدال مَنْ نجادلهم عائدة على أنفسهم، إذ هم لا يضلون إلاَّ بعلم وعلى بيَّنة! فمِن ثَمَّ نزعنا في أسلوب الكتاب إلى مَنحى بيانيِّ نديره على سياسة منَ الكلام بعينها، فإن كان فيه من الشِّدة أو العنف أو القول المؤلم أو التهكُّم، فما ذلك أردنا، ولكنَّا كالذي يصف الرجل الضالَّ ليمنع المهتدي أنْ يَضلَّ، فما به زَجْرُ الأول بل عظةُ الثاني، ولهذا في مناحي البيان أسلوب ولذلك أسلوب غيره، إلا وأنَّ أقبح من القبح ما جهلُه يسمَّى قبحاً، وإنَّ أحسن من الحُسْنِ ما جهله حسناً، ولكلِّ معنى بإعتباره موضع، ولكلِّ موضع في حقه وصف ولكلِّ وصف في غرضه تعبير، ولكلِّ تعبير أسلوبُه وطريقته، فهذا ما ننبّه إليه.