كتاب طوائف الحرف في مدينة القاهرة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر لـ دكتور نبيل السيد الطوخي
كتاب طوائف الحرف في مدينة القاهرة |
عنوان الكتاب: طوائف الحرف في مدينة القاهرة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر(1841-1890)
المؤلف: دكتور نبيل السيد الطوخي
المترجم / المحقق: غير موجود
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
الطبعة: 2009 م
عدد الصفحات: 240
حول الكتاب
لم يحظ موضوع طوائف الحرف في مدينة القاهرة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر (1841 – 1890) بعناية كافية من قبل الباحثين الذين تناولوا دراسة الطوائف في مصر بشكل عام على مدار القرن التاسع عشر، ولذلك كان اختياري لدراسة هذا الموضوع دراسة تفصيلية من كافة النواحي حيث إن دراسته تساعد على إلقاء الضوء على انب مهم من جوانب المجتمع القاهري في تلك الفترة التي شهدت نهايتها نهاية نظام الطوائف في مصر.أما عن سبب اختياري لمدينة القاهرة بالذات في تلك الفترة، فلن القاهرة كان بها عدد كبير من أرباب الحرف والصنائع بالإضافة إلى طوائف التجار وطوائف العاملين في النقل والمواصلات، كما كان لطوائف الحرف بالقاهرة نشاط بارز وملموس حيث تركت بعض الطوائف بصمات واضحة في الأحياء التي انتشرت فيها صناعة معينة أو حرفة معينة إلى حد إطلاق اسم المكان على اسم الحرفة كحي النحاسين على سبيل المثال وحارة السقايين.وكان تحديد عام 1841 بداية للبحث لأنه العام الذي شهد بدء إلغاء نظام الاحتكار في مصر وبداية فرض نظام الحرية الاقتصادية مما كان له أثره في عودة طوائف الحرف إلى ما كانت عليه قبيل نظام الاحتكار، أما عام 1890 كنهاية للبحث لأنه العام الذي انتهت فيه تلك الطوائف قانونيا على أثر الأمر الصادر في 9 يناير سنة 1890 الذي قرر حرية احتراف أية مهنة، دون اشتراط أن يكون المحترف صبيا متمرنا، فمهد بذلك السبيل لقيام الجماعات الاختيارية بين أهل الحرفة الواحدة، وكذلك نقابات العمال الحالية ، وقد قسمت هذه الدراسة إلى تمهيد وخمسة فصول وخاتمة، وتناولت في التمهيد أوضاع طوائف الحرف في مدينة القاهرة قبيل عام 1841.أما الفصل الأول: فق تناولت فيه التنظيمات الداخلية لطوائف الحرف، حيث كانت كل طائفة تتكون في هيكلها من ستة عناصر وهم الصبي، والعريف، والمعلم أو الأسطى، والمختار، والنقيب، والشيخ وعرضنا لها بالتفصيل.وفي الفصل الثاني: تناولت الصناعات الحرفية في مدينة القاهرة، حيث قمت بعرض لأعداد طوائف الحرف وتصنيفها، وأهم الصناعات الحرفية التي تنوعت فكان منها ما يتعلق بالصناعات الغذائية مثل صناعة الزيوت، وما يتعلق بالصناعات المتعلقة بالكساء مثل صناعة الغزل والنسيج والصباغة والتطريز، أو ما يتعلق بالصناعات الخاصة بالسكن والتأثيث مثل نجارة الأثاث وصناعة الحصر، كما عرض الباحث لحرف الخدمات اليومية مثل طائفة الحمارة وطائفة السقايين.ثم تعرضت في الفصل الثالث للصعاب التي واجهت أصحاب الحرف حيث تعددت الصعاب التي واجهت الحرفيين في تلك الفترة ما بين الضرائب التي أرهقتهم، إلى جانب مزاحمة الأجانب لهم، وتطور حياة الطبقتين العليا والوسطى، هذا إلى جانب صعاب أخرى تمثلت في الكوارث التي ألمت بالحرفيين من حرائق وسرقات.وخصص الفصل الرابع: لدراسة السلطة وطوائف الحرف، حيث كانت السلطة تتدخل بطريقة أو بأخرى في شئون الطوائف إما بالتوجيه أو العقاب وذلك من خلال وضع ضوابط للعمل، ومعاقبة الخارجين على القانون، وتخفيف الضرائب أحيانا لامتصاص غضب الحرفيين، وتحديد الأسعار لتحقيق قدر من التوازن الطبقي في إطار فلسفة الاقتصاد الحر إلى حد بعيد، ثم عرض الباحث في نهاية هذا الفصل لدور السلطة في تصفية طوائف الحرف.وتناولت في الفصل الخامس: الحياة الاجتماعية لطوائف الحرف، وحاول الباحث إلقاء الضوء على الحياة الاجتماعية للطوائف من خلال عرض للاحتفالات الأسرية التي تمثلت في الاحتفال بالزواج أو بمولد طفل وختانه، كما عرض الباحث لعلاقة الحرفيين بالطرق الصوفية، ومساهمة طوائف الحرف في الاحتفالات العامة والخاصة، وأخلاق الحرفيين ومستوى معيشتهم.وعرضت في خاتمة الدراسة : تقييما شاملا للنتائج التي تم الوصول إليها…