| |

كتاب الخطاب النقدي الاستشراقي والشعر العربي

BORE02 2271
عنوان الكتاب : الخطاب النقدي الاستشراقي والشعر العربي – الاستشراق الألماني
المؤلف : حسن يوسف
الناشر :الهيئة العامة لقصور الثقافة
الطبعة :2015
الصفحات : 373
المجلدات :1
الصيغة :مصور
وصف الكتاب
يدور كتاب «الخطاب النقدي الاستشراقي والشعر العربي .. الاستشراق الألماني»، لمؤلفه الدكتور حسن يوسف، حول النظرة الاستشراقية الألمانية إلى شعرنا العربي. ويرصد عددا من الاتجاهات النقدية الألمانية المعاصرة التي وقفت على الأدب العربي عامة والشعر خاصة.
وجاء الكتاب، في مجال الأدب المقارن، مكملا لعدد من الخطابات الاستشراقية الأخرى التي تصدت للشعر العربي، وعكسته من منظورها الخاص، فأصابت أحيانا وانحرفت وأساءت في مرات. ويبين الكتاب خصب دراسات المستشرقين الألمان، التي تتناول موضوعات الشعر الجاهلي وقضاياه وظواهره الفنية.
ويؤكد حسن يوسف أن عددا كبيرا من المستشرقين الألمان عالج أدبنا العربي القديم بالدراسة والتمحيص والبحث والتقصي. فناقش هؤلاء بنيته التركيبية والنحوية والصرفية والأسلوبية، كما نزعوا إلى التحليل فوقفوا عند وجوه الانتحال وشواهد السرقات واقتفوا أثر كل تغير عرفته القصيدة العربية القديمة، بكل إمعان وحرص واهتمام.
كما حاول المؤلف أن يبين التزام عدد كبير من المستشرقين بأحكام النقاد القدامى في معالجتهم للشعر العربي القديم، ممثلا لذلك بالمستشرق ايفالد فاغنر، كأحد النقاد الألمان المعاصرين، الذين يتعاملون مع الأدب العربي القديم بأسلوب نقادنا العرب القدماء، وأن كتاباته النقدية تكاد تطابق نظريات الآخرين.
ويلفت المؤلف إلى أن دراسات المستشرقة ريناتا ياكوبي، أشارت إلى أن النمط التاريخي الذي تفرزه قصائد معلقات الجاهليين، يخضع لأصول وقواعد تختلف في بواعثها وتكوينها عن أنماط النظريات الحديثة ومناهجها، التي ربما تنطبق على أساطير اليونانيين.. وعلى من سار على دربهم.
كما يتحدث مؤلف الكتاب عن جهود غولد تسيهر ودراساته الإيجابية في ميدان الشعر العربي. وكذلك ايفالد فاغنر الذي عكف على تحقيق ديوان أبي نواس، وإخراجه في مجلدات خمسة، عقب أن اختلت نصوصه واضطرب الناس في أمر شعره، بين أصيل ومنحول.
كذلك يشدد الكتاب على أن فيرنر كاسكل وقف نشاطه كله على دراسة الشعر الجاهلي، وكتابه «القدر في الشعر العربي القديم»، هو ثمرة دراسات طويلة قضاها المؤلف باحثا عن كل ما يتصل بالقضاء والقدر لدى الشاعر العربي القديم، حيث أفرد فصولا في كتابه عن المنية والمنايا ومفهومها لدى الشاعر الجاهلي، مقترنة بالنصوص الدقيقة والتوثيق العلمي، من فهارس أمهات الكتب ومتون المصادر الأدبية..
ومحاولته الربط بين كلمة المنون والقدر مثلما ترتبط كلمة الدهر بتقلبات الأيام والزمان. وربط ذلك بما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية، بعد ذلك. ويوضح الكتاب أن جهود رودو كاناكس الذي حذا حذو فيرنر كاسكل في منهجه، حين حقق أشعار الخنساء في كتابه المشهور «الخنساء ومراثيها»، الذي صدر عن معهد الدراسات الشرقية عام 1904.
وتعرض لعادات النياحة عند الجاهليين وقرنها بالنصوص الشعرية التي توضح اهتمامهم بخضوع مظاهر الطبيعة لأحزانهم، ويبرر ذلك عند الخنساء في مراثيها لأخويها صخر ومعاوية.
كما لاحظ المؤلف تنوعاً في استعمال المناهج عند دراسة المستشرقين الألمان في دراستهم للأدب العربي القديم. فمن منهج أسطوري إلى منهج فني في صورته التقليدية.. إلى منهج تاريخي.. إلى آخر اجتماعي، ومن ثم إلى منهج نفسي. وفي كل منهج من هذه المناهج تبسط مجموعة من الوسائل والأدوات والقواعد التي يجب أن تراعى في النظر والتحليل.

  

ملف الكتاب    تواصل معنا

 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *