| |

كتاب النص الصوفي لـ د. عامر جميل شامي الراشدي

BORE02 2445
عنوان الكتاب : النص الصوفي ؛ دراسة تفكيكية في نصوص أبو يزيد البسطامي نموذجا
المؤلف : عامر جميل شامي الراشدي
الناشر :عالم الكتب الحديث
الطبعة :2014
الصفحات : 185
المجلدات :1
الصيغة :مصور
وصف الكتاب
يعتبر كتاب الدكتور الشهيد عامر جميل الراشدي استاذ الفلسفة في جامعة الموصل، بعنوان (النص الصوفي/ دراسة تفكيكية/ ابو يزيد البسطامي نموذجا) من افضل الكتب في فرادة تناول موضوعه الفلسفي وصعوبته ، دراسة اكاديمية منهجية عالية الجودة والتمكن والاتقان من ادوات معالجتها موضوع فلسفي شائك يعالج مبحث النص الصوفي في اشكاليته (اللغوية) المتعالقة مع التصوف والتفكيك معا، وعن هذه المهمة الصعبة يقول المؤلف(ان هذه الدراسة حاولت ان تكون رائدة في مجال تخصصها ولاسيما وهي تتناول نصوص ابو يزيد البسطامي من جهة والتفكيك من جهة ثانية،لما يعنيه هذا من قلة الدراسات وندرتها التي تناولت هذين الموضوعين مع غياب اي شاخص علمي يمكن الاستهداء به) ص12. وفعلا اجدها كذلك عن جدارة واستحقاق، اذا ما علمنا اشارة الباحث المؤلف الى صعوبة ربط التصوف بالتفكيك بقوله (وهذا ما يجعل الدراسات التطبيقية للتفكيك تكاد تكون معدومة).ص2،هذا على صعيد تفكيك النص الفلسفي و الادبي والسردي ،فكيف تكون الصعوبة في تفكيك النص الصوفي الذي هو نص لاديني ولا ادبي؟ إشكالية لغوية فلسفية متعالقة معقدة ليست سهلة. النص الصوفي الملغّز المكتوب بعامة وليس في خصوصية شطحات نصوص البسطامي الذي يجده المؤلف متفردا عن غيره من المتصوفة،انه نص متسام متعال فوق الادراك العقلي من جهة، وفي تحرره من عرى الانشداد للطبيعة والوجود الانطولوجي والجمعي من جهة اخرى.كما يرى المؤلف ان البسطامي كان في طريقته العرفانية وشطحاته الصوفية ، نموذجا متفردا وقدوة للذين جاءوا من بعده وسلكوا طرق الحال التصوفي الاشراقي وافادوا منه واخذوا عنه،من امثال الحلاج ورابعة العدوية وابن الفارض والسهروردي وجلال الدين الرومي وغيرهم. والنص الصوفي يحمل اشكاليته اللغوية المنطوقة او المكتوبة ليس من اجل توظيف اللغة وسيلة تواصل تداولية تروم تعميم المعنى الاستقبالي لحالة المتصوف،وانما من اجل تعطيل متعّمد ومقصود في اعدام مثل هذا التوظيف الذي درجت عليه اللغة المنطوقة والمكتوبة في تداولية تعميمم النص قرائيا سيسيولوجيا كما في ضروب الادب والسرديات في توصيل المعنى او المراد. في تعليل ان الصوفي يعمد الى اعدام لغة التجربة الصوفية تداوليا، ليس في عجزه هو عن التعبير اللغوي ، وانما في عجز اي تعبير لغوي نقل التجربة الصوفية في حقيقتها العصّية على الاستيعاب الجمعي العام. ويعتبر الصوفية اللغة المتداولة هي كيان محدود في إمكاناته التعبيرية، لذا من المتعذر المستحيل الإحاطة اللغوية بالتعبير عن التجربة الصوفية التي هي فضاء في اللامدرك واللامتنهي وغير المتعين الحدود. فالمتصوف يروم بلغته المتعالية روحيا واشراقيا توكيد نفي ما يريد الاخرون استحضاره انطولوجيا حسيا وعقليا لغويا ايضا.(فالنص الصوفي يشكل ظاهرة في مجمل النشاط البشري اذ تعد مدونته خروجا على انتماء النص الديني والنص الادبي، فالكتابة الصوفية امكان واحتمال غير قار، وشعرية هذه الكتابة تفصح عن توتر دائم بين امكانية اللغة والعالم المتجلي الصوفي) ص5 من الكتاب. وبهذا الفهم الاشكالي تكون اللغة التصوفية لغة اغترابية في منحيين فهي مغتربة في عجزها توصيل المعنى الاستقبالي العمومي التداولي المعهود بوظيقة اللغة اولا، ومغتربة ذاتيا في تساميها الروحاني الذي تجد اللغة نفسها فيه من خلال تجربة المتصوف قاصرة في بلوغ مراحل متقدمة في رحلة عبورها مدرجات الحال العرفاني نحو الاقتراب من المطلق الروحي في توازي التجربة الصوفية مع النص اللغوي المنطوق او المكتوب المنفرز عنها والملازم لها ثانيا.

  

ملف الكتاب    تواصل معنا

 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *