كتاب مصارع العشاق
كتاب مصارع العشاق المؤلف : الشيخ أبي محمد جعفر السراج القاريء اللغة : العربية ترجمة : غير موجود سنة النشر : 1999 عدد الصفحات : ج.1 : 342 ج.2: 350 نوع الملف : مصور |
مصنف هذا الكتاب هو جعفر بن أحمد بن الحسين السراج، كنيته أبو محمد، ولقبه القارئ. ولد في بغداد وتوفي في 21 صفر. وكان علاّمة زمانه، له من التصانيف العجيبة منها كتاب “مصارع العشاق” حدث عن كثيرين وأخذ عنه كثيرون وله شعر حسن أثبته لنفسه في كتابه هذا أيضاً (مصارع العشاق) وفيها نحا منحى الأقدمين في أغراضهم ومعانيهم وذكر منازل العرب. وإن ما توخاه من إسناد كل رواية رواها إلى عدة محدثين ومخبرين يدلنا على سعة اطلاعه وعنايته في أن يجعل قارئه على ثقة من صحة ما يرويه له. وقد جمع من الروايات في كتابه كل ما يتعلق بالعشاق الذين صرعهم الحب على أنواعهم، وربما وجدنا نحن اليوم فيها ما لا يمكن العقل أن يقبله: كرواية الزاغ الذي كان “من وسطه إلى أعلاه رجلاً ومن وسطه إلى أسفل صورة الزاغ ذنباً ورجلاً” وما أنشده هذه الغراب الصغير “بلسان فصيح طلق” من شعر وصف به نفسه فقال: “أنا الزاغ أبو عجوه.. الخ” وكروايات مصارع عشاق الجن، وهاتف الجبل الذي دلّ ببيتين أنشدهما على المكان الذي مات فيه العاشقان اللذان فقدا واختفى أثرهما، وغيرها من حوادث الموت السريع على أثر شهقة شهقها العاشق أو شهقتها العاشقة. ورواياته خليط من جاهلي وإسلامي وأموي وعباسي وكلها نزيه يسوده العفاف وخوف الله وعذاب الآخرة. حتى أن الذي يحتوي شيئاً من روح التراخي الأخلاقي ينتهي بالتوبة إلى الله واستغفاره، جلّ جلاله.
والروح الدينية والنزعة الصوفية مسيطرتان على كثير من القصص، كشأنهما في مصارع عشاق الله، عزّ وجل، وذكر كراماتهم ومصارع عشاق الجنان وغيرها؛ والشعر المروي نزيه كله لا يستثنى منه إلا أربعة أبيات في أحدها وصف يشبه وصف النابغة للمتجردة. وهذا الكتاب في أصله منسوخ في اثنين وعشرين جزءاً، قدم مؤلفها لكل جزء منها بمقطوعة شعرية غزلية من نظمه.