كتاب علم النفس الأسري
كتاب علم النفس الأسري المؤلف :عبد الرحمن العيسوي اللغة : العربية ترجمة : غير موجود سنة النشر : 2009 عدد الصفحات : 208 نوع الملف : مصور |
كتاب علم النفس الأسري ” المشكلات والبرامج الإرشادية” تأليف الدكتور عبد الرحمن العيسوي.
للإسلام فضل السبق في كثير من المنجزات والمكتشفات والنظريات التي يدعيها العلم الحديث. وقد حرص الإسلام على سلامة المجتمع وعلى تكوين نواته وهي “الأسرة” على أسس سوية سليمة قوامها الرحمة والمودة والسكينة. ومن هذا المنطلق تتضح أهمية علم النفس الأسرى الذي يهتم بموضوع التوافق الأسري والشخصي والاجتماعي، فالحياة الزوجية السعيدة من أهم ما يكون في حياة الإنسان.
والكتاب الذي بين يدينا لموضوع علم النفس الأسري وفقاً للتصور الإسلامي وهو يقع في اثني عشر فصلاً، يبحث فيها المؤلف في سيكولوجية الطلاق والعوامل المسؤولة عن حدوثه ودور الإرشاد النفسي الجمعي في تحقيق التكيف الأسري. كما يعرض المؤلف للصحة العقلية والظروف الزواجية إذ ركزت البحوث النفسية على تأثير التصدع الأسري أو البيوت المحطمة على الأبناء الذين يتعرضون لخبرات مريرة من الحرمان والقسوة وفقدان السند والتعضيد. ولا ينسى المؤلف إلقاء الضوء على ما قد يعانيه الرجل المطلق أو المرأة المطلقة من الاضطرابات والمتاعب العقلية والنفسية والجسمية والسلوكية.
كما يتعرض لموضوع جنوح الأحداث وأسبابه وللظواهر الخرافية التي تبدو في الحياة اليومية لدى عدد كبير من أفراد المجتمع العربي من مختلف الأعمار والمستويات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة. ويفرد جزءا من الكتاب لبحث أساليب العلاج النفسي الأسري والزواجي في الإطار الإسلامي والعملي فيشدد المؤلف على أن العلاج الأسري لا يقتصر على علاج الأطفال وإنما أيضاً الآباء والأمهات حيث يسعى لرأب التصدع الأسري وانهيار الزواج فالإسلام يوجه المسلم إلى حسن الاختبار وعدم الزواج من الأقارب والمقربين. كما ينظم الإسلام العلاقات الزوجية على أساس من الرحمة والمودة والسكينة والإخاء والتعاطف.
ويفرد الدكتور عبد الرحمن عيسوي مبحثاً خاصاً بأساليب الوقاية من الصراعات الأسرية. إذ أن الوقاية ضرورة علمية وواقعية وفيها حماية للفرد والمجتمع من الوقوع في براثن المرض ولأن العادات الخلقية تتكون لدى الأطفال في سن مبكرة جداً يجب على الآباء أن يركزوا على الأمور الهامة التي تؤدي غلى حماية الطفل من الاضطرابات عبر إشباع حاجاته الأساسية وهذا ما يتناوله المؤلف بالتفصيل. كما أنه لا يغفل أثر عملية التطبع الاجتماعي في صياغة سلوك الفرد وتوجيهه الوجهة الصحيحة وهي من الأمور التي يفرد لها مبحثاً خاصاً لأنها تتصل بالنمو الاجتماعي ويركز المؤلف في ختام كتابه على القيم الإسلامية التي تدعم الشخصية وتعدل السلوك.