كتاب المدرسة العثمانية لفن الخط العربي
كتاب المدرسة العثمانية لفن الخط العربي المؤلف :ادهام محمد حنش اللغة : العربية ترجمة : غير موجود سنة النشر : 2012 عدد الصفحات : 328 نوع الملف : مصور |
كتاب المدرسة العثمانية لفن الخط العربي تأليف الدكتور ادهام محمد حنش.
تتلخص، مهمة دراستنا المتواضعة هذه: كشف المزيد من حيوية المؤسسة الخطية العثمانية وفعالياتها المختلفة بعامة؛ والفنية منها بخاصة؛ من خلال محاولات الدخول الموضوعية إلى عوالم التاريخ العثمانية المختلفة، بدءاً بالواقع العثماني العام لفن الخط وأنواعه وأساليبه ووظائفه وغير ذلك مما يشكل معالم ما أسميناه (المدرسة الخطية العثمانية) وملامحها.. وصولاً إلى ما تحولت إليه هذه المدرسة الفنية من ظاهرة معرفية وحضارية وإجتماعية مركبة أسست لنفسها حضوراً واضح الوجود والتأثير في الحياة العثمانية. وقد يمكن القول بأن هذه الدراسة المتواضعة كانت أشبه بمغامرة معرفية؛ جديدة نوعاً ما؛ في الدخول إلى تلك العوالم العثمانية لفن الخط العربي.
فجاء (الفصل الأول) منها أشبه بتمهيد للموضوع كله؛ من خلال التعريف الموجز بالعثمانيين والجذور التاريخية العميقة لعلاقتهم بالكتابة العربية، وبواكير اتصالهم الحضاري بالخط العربي الذي كان قد نضج فنياً في الحقبة ما قبل العثمانية، ويناقش (الفصل الثاني) طبيعة الظروف التاريخية والفنية لنشوء المدرسة الخطية العثمانية، وحقيقة الريادة الفنية والتاريخية فيها، وبالأخص دور كل من الخطاطين الكبار: ياقوت المستعصمي (ت 698هـ/ 1298م)، وعلي بن يحيي الصوفي (ت بعد 883هـ/ 1478م)، والشيخ حمد الله الأماسي (ت 926هـ/ 1519م) في ذلك، ويتناول (الفصل الثالث)، بمباحثه الأربعة الموجزة جداً، بعض الملامح العامة لمكانة الخط العربي ودوره الوظيفي في الدولة والمجتمع العثمانيين؛ بمؤسساتها الرسمية والشعبية: السياسية والإجتماعية والدينية والعلمية والإدارية وغيرها. أما (الفصل الرابع)؛ وهو الأخير في هذه الدراسة؛ فهو يعرض مسحاً فنياً لطبيعة الوجود المكاني وصوره الخاصة بالخط العربي في الوثائق والمخطوطات العثمانية، فيعرف أولاً بهذه الوثائق والمخطوطات، ويستعرض بعض نماذجها المهمة لموضوعنا، ثم يحاول أن يستكشف أنواع الخط وأساليبه المستخدمة في هذه الوثائق والمخطوطات.
وتحاول هذه الدراسة استظهار وظائف هذه الأنواع والأساليب ودلالات استخدامها العثماني الموحية بخصوصية المستوى الرسمي والشعبي لوظيفتها التي غالباً ما يدل عليها المظهر الخطي الذي إخترنا منه عنصرين أساسيين؛ يتمثل العنصر الأول في (الطغراء العثمانية)، ويتمثل العنصر الثاني في (الطريقة العثمانية لخط المصحف الشريف) التي إستفادت من التقاليد الفنية السابقة لتقعيد كتابة المصحف الشريف على ما هو عليه الآن.