|

كتاب الإبداع قضاياه وتطبيقاته

وصف الكتاب

كتاب الإبداع قضاياه وتطبيقاته تأليف الدكتور عبد الستار إبراهيم.

تدور فكرة هذا الكتاب حول تقديم نتائج دراسات سيكولوجية حديثة للإبداع: من حيث أبعاده الرئيسي وتطور الأفكار الإبداعية وخصائص الشخص المبدع ثم إمكانية تدريبه. وقد ظهر اهتمامي بهذا الموضوع منذ فترة مبكرة من حياتي المهنية.. ذلك الاهتمام الذي تبلور في مجموعة من الدراسات للأصالة استمرت ما يقرب من أربعة أعوام: وفى غمار تلك الدراسات وما انطوت عليه من أرقام وإحصاءات وتحليلات فنية دقيقة التخصص، بدأت أفكر في مشاركة المثقف العام الجاد بعض تلك النتائج مجردة عما فيها من أرقام، وتولدت هذه الرغبة عن هذا الكتاب.

وقد ألزمت نفسي بشكل عام بتقديم صورة للإبداع، تقوم كلها على الدراسة السيكولوجية العلمية لهذه الظاهرة التي فتحت- أمام أجيال من الباحثين السيكولوجيين المعاصرين- الميدان واسعا لتولي الكشف عن تلك الظاهرة وتطويعها للضبط والتطبيق العملي والاجتماعي.

ورأيت أن أقدم للقارئ تصوري للإبداع في أبواب ثلاثة، يتضمن الباب الأول عرضا عاما وتحليلا لعناصر المنهج العلمي في دراسة الإبداع، وعناصره المختلفة وظهور الفكرة الإبداعية وتطورها في عقل المبدع. أما الباب الثاني فقد ضمنته فصول ثلاثة تلقى فيما بينها بعض الضوء على شخصية المبدع وسماته المزاجية، ومعتقداته الفكرية والدوافع التي تدفعه للإبداع بشكل خاص. كما أفردت في هذا الباب فصلا عن الصراع الذي يعيشه المبدع بحكم ما تمليه عليه إبداعاته من رفض واختلاف اجتماعي، وما تمليه عليه رغباته في التوافق لهذا المجتمع.

أما الباب الثالث فقد ضمنته فصولا عن إمكانية تعلم الإبداع وأساليب هذا التعلم، ثم الظروف الاجتماعية المختلفة والعامة التي تساهم في تكوين المبدع. وقد حاولت أن أقدم برنامجا لتدريب القدرة على الإبداع وتنشد ة المبدعين، تتفاعل من خلاله الأسرة بالنظام التربوي، والنظم الاجتماعية العامة.

والذي أود أن أنبه له القارئ أن هذا الكتاب يقوم على فلسفة نظرية للباحث، محورها نظرية التعلم الاجتماعي والتي بمقتضاها نعالج الإبداع بوصفه سلوكا قابالا للضبط، وقابلا للتعلم الاجتماعي، والتدريب. وفى هذا الإطار تعتبر فصول هذا الكتاب محاولة لبلورة منسجمة ومتسقة من الحقائق في ميدان الإبداع، وما يكتنفه من مشكلات اجتماعية تعوق أو تيسر ظهوره. كذلك حاولت أن أحقق بعض التوازن من حيث نتائج البحوث الأنجلو أمريكية والبحوث المصر- عربية، فاعتمدت لهذا السبب على نتائج البحوث التي أجريت في المجتمع المصري وتتوازن مع تلك التي أجريت في الغرب.

 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *