| | |

كتاب رسالة الغفران للمعري لـ د.عائشة عبد الرحمن

 
ec00a 1879
كتاب رسالة الغفران للمعري

عنوان الكتاب: رسالة الغفران للمعري 

 

المؤلف: د.عائشة عبد الرحمن 


المترجم / المحقق: غير موجود


الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب


الطبعة: 1994


عدد الصفحات: 45



حول الكتاب:

تنفرد ((رسالة الغفران)) بمكانة خاصة، نقلتها من نطاق الأدب العربي إلى النطاق العالمي.
  وحتى القرن الثالث عشر الهجري، لم يكن المعروف عنها يتجاوز كلمات قصارا ذكرها مؤرخوه في ترجمته.
وقد اكتفى ((القفطي))في أنباء الرواة، باثباتها في فهرست مصنفاته بين ((رسائله الطوال التي تجري مجرى الكتب المصنفة)) وكذلك فعل ((سبط ابن الجوزي)) في مرآة الزمان فذكرها بيم ((المصنفات الحسان لأبي العلاء)) و((أبو القاسم الكلاعي المغربي)) الذي أشار إليها في أحكام صنعة الكلام، بين رسائله ((التي لها بال)).
  وآخرون تحدثوا عنها في بضع جمل : فنقل ((ياقوت الحموي)) في معجم الأدباء، أبياتا منها قال أبو العلاء انها لرجل من يهود خيبر يعرف بسمير ابن أدكن، ثم عقب عليها ((ياقوت)) بقوله:
  ((وهذا يشبه أن يكون شعره، قد نحله هذا اليهودي أو أن ايراده لمثل هذا واستلذاذه به، من أمارات سوء عقيدته وقبح مذهبه)).
  و((الذهبي)) في تاريخ الإسلام، قال في ترجمته لأبي العلاء: ((له رسالة الغفران في مجلد، قد احتوت على مزدكة واستخفاف، وفيها أدب كثير)).
  و((الصفدي)) في الغيث المسجم، أشار إلى الفصل الذي أملاه أبو العلاء في بيتي النمر بن تولب فقال: (( ومن وقف على كلام أبي العلاء في رسالة الغفران في ذلك البيتين، وكيف غير القوافي منها ونزلها على سائر حروف المعجم خلا حرف الطاء، علم تمكن أبي العلاء من الأدب واطلاعه على اللغة)).
 و(( ابن العديم)) في الانصاف والتحري، ذكر رسالة الغفران في تصانيف أبي العلاء ثم قال: ((..وكتبها الى علي بن منصور الحلبي المعروف بدواخلة، جوابا عن رسالة كتبها اليه، يعتب عليه علي بن منصور في أنه بلغه عنه أنه ذكر له فقال: هو الذي هجا أبا القاسم المغربي. فكتب إليه رسالة الغفران جوابا عنها)).
  ومن مجموع هذا كله، نخرج بأن المعروف عن الغفران، إلى القرن الثالث عشر، هو أنها من رسائل أبي العلاء الحسان، الطوال التي تجري مجرى الكتب المصنفة، في مجلد واحدن وقد احتوت على مزدكة واستخفاف، وفيها ما هو من أمارات سوء عقيدته وقبح مذهبه، وما يدل على تمكنه من الأدب واطلاعه على اللغة. وقد كتبها الى علي بن منصور الحلبي المعروف بدواخله، جوابا عن رسالة كتبها إليه، يعتب عليه فيها أنه ذكر هجاءه لأبي القاسم ابن المغربي.
   وفي القرن التاسع عشر، بدأ اسم رسالة الغفران يتردد في الأوساط الأدبية بأوربا، مقترنا بالكوميديا الإلهية لدانتي، على سبيل لمح شبه بينهما أولا ، ثم على سبيل المقارنة المنتهية الى أن دانتي متأثر بأبي العلاء وقد يكون قلده وأخذ عنه.
 لكن نص الرسالة لم يعرف على صورة ما، حتى شهر يوليو عام 1899، حين نشر المستشرق الإنجليزي ((نيكلسون)) في ((المجلة الآسيوية الملكية : J.R.A.S.)) أنه ظفر بمخطوطات عربية، أهمها رسالة الغفران، كانت في حوزة المستشرق شكسبير J.Shakespeare ثم قدم في عام 1900، وصفا للمخطوط، وترجمة ملخصة للقسم الأول من الرسالة، مع الأصل العربي لكثير من أشعاره وفقراته وفي عام 1902، نشر نيكلسون ملخص القسم الثاني مترجما، مع الأصل العربي.
  وكان ما نشره نيكلسون، هو النص الذي رجع إليه المستشرق الاسباني، القس ((ميجويل أسين بلاسيوس : M.Asin Placios)) في دراسته لرسالة الغفران مع أصول إسلامية غيرها، وقد نشر هذه الدراسة بالاسبانية في مدريد عام 1919 بعنوان:
LaEscatologia Musulmana en la Divina Comedia  وترجمة سندر لاند H.Sunderland الى الإنجليزية، ((Islam and the Divine Comedy)) وطبع في لندن عام 1926.
  وفي هذا الكتاب، قرر بلاسيوس، بعد دراسة واسعة متخصصة استغرقت ربع قرن: ((أن أصولا إسلامية، من بينها رسالة الغفران، قد كونت أسس الكوميديا الإلهية)). وقد ترجم بلاسيوس فصولا من الغفران، قابلها على نصوص من الكوميديا الإلهية.
 وأحدث الكتاب دويا في العالم الأوربي، وأخذت رسالة الغفران من ذلك الحين، مكانها في دراسات المستشرقين، وتتابعت البحوث والمقالات الخاصة بها، تأييدا لنظرية أسبن بلاسيوس أو معارضة لها. وفي عام 1949 نشرت مكتبة الرسل بالفاتيكان في روما كتابا للمستشرق الإيطالي ((تشيروللي)) عنوانه : ((كتاب السلم – يعني المعراج- ومسألة المنابع العربية الاسبانية للكوميديا الإلهية: Il Libro Della Scala E La Quistione della Fonti Arabo-Spagnole della Divina Commedia.))
   وفي هذا الكتاب، يؤيد ((تشيروللي)) نظرية بلاسيوس بنشر نصوص إسلامية وجدت مترجمة الى اللاتينية والفرنسية في المكتبة الأوربية قبل دانتي، وذيل هذه النصوص بفصل خاص عن (( دانتي والإسلام)) فيه كلام عن تأثر دانتي بالغفران، والمعراج، وغيرهما من الآثار الإسلامية التي نقلت الى أوربا عن طريق اسبانيا.
 
 
 

كتب ذات صلة

One Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *